وقللت المصادر من انشقاق بعض المقربين من القذافي، وآخرهم أحمد قذاف الدم، قائلة: “قذاف الدم كان مقربا من القذافي بحكم القرابة، ولكنه لم يكن يتولى منصبا أمنيا أو سياسيا رفيعا، والقائد ابتدع له منصب منسق العلاقات الليبية - المصرية لكي يتمكن من الإقامة في مصر لأطول وقت بناء على رغبته في العيش بجوار أخواله المصريين في قبائل أولاد علي، المتمركزة في محافظة مطروح المصرية على الحدود مع ليبيا”. بعد أحداث مسيرة الجمعة ووفاة 5 أشخاص خلال مواجهات مع الأمن ثورة تونس تسقط حكومة الغنوشي أعلن رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي في مؤتمر صحافي يوم أمس استقالته من منصبه، واعتبر أن استقالته ليست هروبا من المسؤولية بل إفساحا للمجال أمام وزير أول آخر وشدد مسؤول السلطة التنفيذية التونسية أن ضميره مرتاح وأنه ليس مستعدا ليكون الرجل الذي يتخذ إجراءات ينجم عنها ضحايا، مشير إلى أن خطوته هذه هي في خدمة ثورة تونس. وكان الغنوشي قال في تصريحات أول أمس إن الحكومة الانتقالية واجهت في الفترة الأخيرة الكثير من الصعوبات وإن هناك عملية مدبرة لإرباك الحكومة المؤقتة حتى لا تتفرغ للقيام بمهامها، وقد اندلعت أعمال عنف جديدة يوم أمس، في وسط العاصمة تونس حيث قام شبان بأعمال تخريب غداة مواجهات أسفرت عن ثلاثة قتلى، حسبما أفاد مراسلون لوكالة فرانس برس فيما تشير مصادر أخرى عن سقوط خمسة أشخاص، وحاول المتظاهرون الذين رددوا شعارات معادية للحكومة الانتقالية والذين أتوا في مجموعات إلى شارع الحبيب بورقيبة مركز الاضطرابات، التقدم باتجاه وزارة الداخلية وشارع ملاصق حيث تمركزت مدرعة تابعة للشرطة، ودارت معركة حقيقية يوم السبت في شارع الحبيب بورقيبة بين متظاهرين وعناصر من الشرطة قاموا بتفريقهم مرات عدة مستخدمين غازات مسيلة للدموع، وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت مقتل ثلاثة أشخاص خلال تلك المواجهات بالإضافة إلى إصابة عدد من عناصر قوى الأمن. كما أعلنت توقيف أكثر من مئة شخص السبت بالإضافة إلى 88 آخرين في أعمال تخريب الجمعة خلال مواجهات بين قوات الامن ومتظاهرين في العاصمة التونسية. ونسبت الوزارة أعمال العنف ضد الشرطة إلى “مجموعة من المشاغبين تسربوا إلى صفوف تظاهرة سلمية مستخدمين شبانا من الثانويات كدروع بشرية لارتكاب أعمال عنف وحرق من اجل زرع الرعب بين المواطنين وتستهدف قوات الأمن الداخلي”.