أعلن أحمد قذاف الدم، ابن عم الزعيم الليبي معمر القذافي، أمس، استقالته من جميع مناصبه بالجماهيرية الليبية، وقال في بيان له إنه ''نظرا للطريقة التي تتم بها معالجة الأزمة الحالية في ليبيا، وما يقترف بحق أهلي وشعبي، أعلن أنا أحمد قذاف الدم عن استقالتي من كافة مناصبي بالدولة الليبية، داعياً الجميع إلى وقف حمام الدم من أجل ليبيا ووحدتها ومستقبلها، وستبقى ليبيا فوق الجميع''. وكانت الأنباء قد تضاربت حول موقف ابن عم الزعيم الليبي معمر القذافي وأقرب أعوانه أحمد قذاف الدم من الأحداث الدامية التي تشهدها ليبيا، ومكان تواجده في الوقت الراهن. ففي الوقت الذي نفت فيه مصادر متطابقة ما تم تداوله حول طلب هذا الأخير اللجوء السياسي في مصر معلنة وصوله لسوريا في زيارة خاصة، أكدت مصادر دبلوماسية في نيويورك استقالته من مهامه. وكانت أنباء غير مؤكدة أعلنت قبل ذلك خبر انشقاق قذاف الدم وطلبه اللجوء السياسي في مصر، في ضربة تعد الأقوى ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي. وكانت صحيفة ''ايفيننج ستاندرد'' اللندنية أكدت في وقت سابق بدورها خبر انشقاق قذاف الدم عن حكومة ابن عمه. لكن وضعية ابن عم القذافي وحقيقة انشقاقه من عدمها تبقى غير واضحة أو مؤكدة في ظل تضارب الأنباء والتزامه الصمت حيال ذلك. وقذاف الدم هو ابن عم العقيد معمر القذافي، وتولى مسؤولية تنسيق العلاقة بين ليبيا ومصر، وكان في الوقت نفسه المبعوث الرسمي له لمختلف بلدان العالم، ويصنف ضمن دائرة كبار المسؤولين الأمنيين في النظام. وتروي المصادر أن قذاف الدم ولد في مصر عام ,1952 وعمل في الحقل العسكري في ليبيا، ووصل إلى رتبة عقيد، وهي الرتبة نفسها التي يحملها معمر القذافي.