شل سائقو القطارات بعنابةوسوق أهراس حركة نقل المواد الأولية نحو أكبر مجمعين صناعيين بعنابة مما كبدهما خسائر بالملايير بعدما رفض عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدة الالتحاق بمناصب عملهم رغم الزيادات التي تضمنتها المنح والعلاوات إلى جانب خفض عدد سنوات الترقيات إلى العامين مطالبين بضرورة إلحاق طلب الزيادة ب %20 على الراتب إلى الإجراءات التي اتخذتها المديرية العامة لوقف الإضراب الذي كان قد دعا إليه العمال قبل عشرة أيام في حين سجل تراجع المضربين بمعظم ولايات الوطن لتعود حركة نقل البضائع والمسافرين إلى طبيعتها بعد يومين فقط فيما رفض عمال وسائقو المقطورات بعنابةوسوق أهراس العودة إلى العمل إلى حين تلبية جميع المطالب بما فيها رفع الأجور وكذا إعادة تهيئة خطوط السكة الحديدة التي باتت في حالة يرثى لها. هذا ومن جهة أخرى وإلى جانب شل حركة نقل المواد الخام المتعلقة بالفحم الحجري نحو أرسيلور ميتال قدوما من مناجم الونزة وكذا الفوسفات نحو شركة فرتيال من جبل العنق بتسبة توقفت نهائيا حركة نقل المسافرين على الخط الرابط بين عنابة والجزائر العاصمة وكذا النقل الداخلي عنابة سيدي عمار وعنابةسوق أهراس وغيرها من الخطوط التي كانت تشهد إقبالا كبيرا من طرف المسافرين يوميا. وتجدر الإشارة وحسب ما جاء في الاتفاقية الموقعة بين النقابة والمديرية العامة للنقل بالسكة الحديدية فإنه تم رفع المنح والعلاوات حسب ما جاء في طلبات العمال ويتعلق الأمر خاصة بمنحة الخطر التي رفعت ب 200 دج. حيث وصلت سقف 900 دج بدل 700 دج سابقا. فيما تم رفع منحة الأكل ب50 دج لتصبح 230 دج بدل 180 دج سابقا. من جهة أخرى تم خفض سنوات الترقية من ثلاث سنوات إلى عامين فقط مع إعادة دراسة سلم الترقيات ابتداء من سنة 2001 هذا مع الأخذ بعين الاعتبار رفع منحة (IDRP) الخاصة بالنقل من 370 دج إلى 470 دج للساعة الواحدة وكذا رفع منحة (IEP ) ب %0,2 لترتفع إلى %2,5 بدل %2,3سابقا.فيما تؤكد مصادرنا بأنه تم رفض أية زيادة على الراتب بسبب عدم توفر الإمكانيات على مستوى المديرية العامة للنقل بالسكة الحديدية إلى غاية إشعار آخر وهو ما لم يتقبله العمال المضربين بعنابةوسوق أهراس مؤكدين بأنهم أكثر تضررا من غيره خاصة بالنسبة للعاملين على خطوط نقل البضائع من تبسة نحو عنابة في ظل الوضعية المتدهورة لخطوط السكة الحديدية إلى جانب المخاطر التي تعترضهم خلال رحلة العودة خاصة بوسعادة فتيحة