سيشل أزيد من 1200 سائق ميكانيكي بالشركة الوطنية للسكك الحديدية حركة القطارات بكل أنواعها بداية من اليوم بسبب عدم تلبية الإدارة العامة للمؤسسة مطالب هذه الفئة والمتمثلة في رفع قيمة المنح والعلاوات على أن تستفيد من الدرجات في مسارها المهني منذ أن تم توظيفها لدى الشركة قالت مصادر مطلعة ل “الفجر” إن مطالب السائقين الميكانيكيين الذين يقدر عددهم ب 1200 سائق ميكانيكي بمن فيهم المراقبون ورؤساء القطارات والمتعلقة برفع قيمة المنح والعلاوات كانت محل اجتماع حضره ممثلو العمال وبعض أعضاء الفيدرالية الوطنية لعمال السكة الحديدية مع مدير الموارد البشرية بمقر الشركة، لكن هذا الاجتماع لم يسفر عن أي نتيجة إيجابية لتفادي الحركة الاحتجاجية التي يحضر لها هؤلاء والتي من شأنها شل حركة سير القطارات للضواحي بالعاصمة، والخطوط الطويلة، والخطوط الجهوية وحتى قطارات السلع والبضائع التي ستتسبب في خسائر بالملايير للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية. وأوضحت ذات المصادر ل “الفجر” أمس أن المنح والعلاوات التي طالب السائقون الميكانيكيون بزيادتها هي منحة المردودية البيومترية، منحة النقل، منحة الإطعام، منحة الخبرة المهنية وهي المنح التي تمت الزيادة فيها خلال العام المنصرم على خلفية الإضراب الذي شنه عمال السكك الحديدية والذي دام 9 أيام وخلف خسائر تعدت 7 ملايير سنتيم باعتراف مسؤولي الشركة الذين سارعوا إلى احتواء الحركة الاحتجاجية من خلال الحوار والنقاش الذي دام قرابة يومين بمقر وزارة النقل وبحضور ممثلي المركزية النقابية وفيدرالية عمال السكة الحديدية التي توصلت إلى اتفاق نهائي آنذاك يقضي بالزيادة في الأجور والمنح والعلاوات بنسبة 20 بالمائة وبأثر رجعي بداية من شهر جانفي من عام 2010. وأضافت ذات المصادر أن السائقين الميكانيكيين طالبوا ولأول مرة بمنحهم درجات تضاف إلى مسارهم المهني وهذا منذ أول عام تم توظيفهم فيه بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، وهي المطالب التي درستها أمس لجنة مختلطة مكونة من ممثلي العمال ومسؤولي الشركة. وللحصول على معلومات وتوضيحات أكثر حول الحركة الاحتجاجية والإضراب الذي قرر السائقون الميكانيكيون رفقة المراقبين ورؤساء القطارات الشروع فيه ابتداء من اليوم حاولت “الفجر” الاتصال مرارا وتكرارا بمدير الموارد البشرية بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية إلا أنه لم يرد.