أصبح نقص الفعالية الهجومية منذ لقاءات العودة يثير مخاوف الإطار الفني للشبيبة البجاوية على حسب تصريح المسؤول الأول جمال مناد الذي أكد لنا أنه أصبح يعمل جاهدا رفقة باقي أعضاء طاقمه على إيجاد الحلول الناجعة لنقص فعالية مهاجميه لدى اقترابهم من منطقة عمليات الفريق المنافس وتفننهم في تضييع العديد من الفرص السانحة للتهديف، وهذا على الرغم من العمل الكبير الذي يقوم به لاعبو الوسط بقيادة زرداب وحملاوي ودغيش، وهو ما تجلى على وجه الخصوص منذ انطلاق لقاءات الإياب التي سجل خلالها الفريق ستة أهداف فقط ثلاثة منها ضد مولودية باتنة والبقية بالتساوي أثناء اللقاءات الأخرى أمام مولودية العلمة وشباب بلوزداد واتحاد العاصمة ولم يسجل هجوم الشبيبة إلا هدفين فقط ببجاية أمام بلوزداد اتحاد العاصمة، وهو الأمر الذي دفع بمناد إلى البحث عن الحلول اللازمة خلال اللقاءات السابقة بالاعتماد تارة على بولمدايس ونجونغ ولمين بلخير وتارة أخرى إقحام بولعنيصر مكان بولمدايس وهذا في ظل غياب الهادي عادل الذي يتمكن من خلق ثغرات في دفاع المنافس في كل مرة وما يخيف أكثر مناد هو عدم تمكن قلبي هجومه نجونغ من التهديف منذ لقاء العلمة وهو الذي يعول عليه كثيرا في القاطرة الأمامية وأصبح هداف الفريق بمجموع ثماني أهداف لكنه صام عن التسجيل خلال المواجهات الأخيرة، وحسب مناد دائما فإن هذا الإشكال الذي طرح بقوة خلال لقاءات الذهاب اعتقد أنه وجد له الحل خلال لقاء الكأس أمام اتحاد الحراش أين تمكن هجوم الفريق من إمطار مرمى الفريق المنافس بسداسية كاملة وهو ما أفرح كثيرا المدرب بتحرر مهاجميه، لكن ذلك لم يدم طويلا ليطرح مرة أخرى هذا الوضع مع بداية لقاءات مرحلة الإياب، الأمر الذي جعل الطاقم الفني يبرمج حصصا تدريبية خاصة للاعبين الخط الأمامي من اجل تحويل الفرص المتاحة إلى أهداف. للتذكير، فإن هجوم الشبيبة يحتل حاليا المركز السادس بمجموع 24 هدف، في الوقت الذي لوحظ فيه تحسن كبير على مستوى خط الدفاع الذي لم يتلق منذ مرحلة العودة إلا هدفا واحدا ضد شباب بلوزداد، ويعود الفضل الأكبر إلى تجربة العناصر المكونة له بقيادة المخضرم براهيم زافور الذي يشكل ثنائية قوية مع عادل مسالي في وسط الدفاع إضافة إلى العمل الكبير الذي يقوكم به كل من ميقاتلي وبلخضر على الجهتين اليمنى واليسرى، هذا كله دون نسيان الثقة الكبيرة التي منحها الحارس سدريك سي محمد في المرمى والتي كانت العديد من تدخلاته حاسمة في النتائج الإيجابية المحققة من قبل فريقه، وهو ما جعل دفاع الشبيبة يحتل المركز الرابع في البطلولة الوطنية بتلقيه ل 17 هدفا بعد دفاع فرق شبيبة القبائل ووفاق سطيف ومولودية العاصمة.