دخلت السوق الجزائرية للأدوية، كمية معتبرة للأنسولين من نوع «Mixtard بطريقة غير شرعية، ودون أن تخضع للتحاليل التي يفرضها قانون استراد الأدوية بالجزائر، حسب ما كشفته مذكرة صادرة من وزارة الصحة بتاريخ 7 أفريل. حيث كشفت المصادر أن هذه الكمية دخلت إلى الجزائر من ميناء مستغانم بطريقة مشبوهة ولم يتم معالجتها من طرف المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلية التابعة للوزارة، وتمثل هذه الكمية وحدتان تحت ترقيم YS62147 و XS63718، وقد كشف الموقع الإخباري الالكتروني كل شيئ عن الجزائر الذي تحصل على وثيقة وزارة الصحة، أن المخبر النرويجي «نوفونورديسك» المستثمر بالجزائر والذي يسترد هذا النوع من مادة الأنسولين محليا، نبه الوزارة بتقديم معلومات حول هذا الأنسولين «المغشوش» وشكوى تنديدا بهذا التصرف غير القانوني. من جهتها أمرت مديرية الصيدلة التابعة لوزارة الصحة بسحب هذه الكميات من السوق، حيث وجهت تعليمة لمديرية الصحة من أجل سحب كل علب الانسولين التي تحمل أرقام الاستيراد المذكورة سابقا. من جهة أخرى كشفت مصادر ل»أخر ساعة»، أن مخبر «نوفونورديسك» أوقف عملية استيراد هذا النوع من الأنسولين المسمى «ميكستراد» منذ مدة، لذلك شكت في هذا الاستراد غير الشرعي، علما أن السوق الجزائرية للأدوية شهدت من قبل مثل هذا النوع من الاحتيال وإدخال الأدوية بطريقة غير شرعية الأمر الذي يؤذي المرضى خاصة المصابون بالأمراض المزمنة كالداء السكري. وقد اتصلت «آخر ساعة» بمدير العلاقات العامة بمؤسسة نوفونورديسك السيد «قابي سعيد«، الذي أكد أن مصالحه ليست معنية بمثل هذه الإجراءات وقدم لنا رقم مدير المخبر السيد «ديجي» ولم يتسنى على الفور الاتصال به حيث كان متواجدا بالإمارات العربية، من جهتها لم تقدم وزارة الصحة أي معلومات إضافية حول هذه القضية علما أن أكثر من ثلاثة مليون جزائري مصاب بالسكري وهم يحتاجون لهذا الدواء بصفة دورية ودائمة. من جهة أخرى أظهرت عمليات الاحتيال بعد استراد أدوية بطريقة غير شرعية، مرة أخرى عجز السلطات الوصية على مراقبة المنتوجات الصيدلية، وعدم سيطرتها بفاعلية وتوقيف هذه الشبكات الإجرامية المختصة والتي تهدد الصحة العمومية. طالب فيصل