علمت الشروق اليومي من مصادر مؤكدة أن مادة الأنسولين المشكوك فيها بولاية قسنطينة والمصنعة من طرف المخبر الدانماركي نوفو نورديسك "منتهية الصلاحية" و"ليس مقلدة"، وهو الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على مرضى السكري بمناطق الشرق، خاصة وأن مؤسسة انديماد الحكومية المتخصصة في توزيع الأدوية، حسب المصادر ذاتها، قد وزعت كميات كبيرة من هذا الدواء غير الصالح. الذي لم يعرف بعد ان تم تهريبه عبر الحدود التونسية أو أن هذه الكميات كانت مخزنة وتم توزيعها دون مراعاة خطرها على صحة المواطنين. وعلى الرغم من أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا في الموضوع، الا أن التخوفات قائمة بخصوص الكميات الموزعة في السوق الوطني من هذا الدواء الحساس والذي يأخذه أكثر من مليون جزائري مريض بالسكري، وهو الأمر الذي سارعت لأجله مديرية الصحة بقسنطينة الى إرسال تعليمة الى كل الصيدليات بالمنطقة للتوقف عن بيع هذا الدواء للمرضى. مقابل ذلك تبقى أنسولين صيدال قابعة في مستودعاتها دون أن تجد من يشتريها، والغريب في الأمر أنه على الرغم من أن مؤسسات انديماد الحكومية المختصة في توزيع الأدوية تفضل شراء انسولين دانماركية بالعملة الصعبة بدل انسولين صيدال التي لا يبعد المصنع الذي تنتج فيه بقسنطينة إلا ببعض الكيلومترات عن مديرية التوزيع لأنديماد. وحسب جريدة لوكوتيديان دوران الصادرة أمس، فإن الموزع انديماد يؤكد عدم تطابق المعطيات الموجودة على ظهر علبة الأنسولين المشكوك فيها وبين المعطيات الاعلامية التي يتوفر عليها انديماد، الأمر الذي يبرئ، حسب محرر مقال اليومية، المخبر الدانماركي. للاشارة، فإن هذا الدواء تم تقليده وليس من إنتاج أو استيراد ألداف الجزائر. وللعلم، فقد كان للمخبر نوفو نورديسك الذي سبق أن كانت له متاعب سنة 2002 مع وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات في عهد الوزير عبد الحميد أبركان، بالتلاعب والمراوغة على حساب صحة الجزائريين. وذهب أبركان الى حد توقيف هذا المخبر من النشاط في الجزائر، لكن سرعان ما تحصل هذا الأخير على رخصة النشاط بمجرد أن ترأس السيد مراد رجيمي الوزارة بهدف "تشجيع الإستثمار خارج قطاع المخروقات". عزوز سعاد:[email protected]