أكدت مصادر مطلعة بديوان الحبوب والبقول الجافة OACI على اختفاء أكثر من 1800 قنطار من القمح اللين مباشرة بعد وصولها ميناء عنابة على متن الباخرة الفرنسية «صافانا». وحسب ما ذكرته ذات المصادر فإن مصالح الديوان الجهوي للحبوب بعنابة فتحت تحقيقا في القضية شمل أولا التحقيق مع طاقم الباخرة الفرنسية التي غادرت في منتصف نهار أمس بعد ثبوت تفريغها كامل الحمولة بالرصيف رقم 12 على مستوى ميناء عنابة وهو ما أثبتته الوثائق من خلال المعلومات المدونة من طرف أعوان الأمن بالميناء والتي تؤكد استقبال حمولة كاملة بحوالي 26201580 طنا كانت محملة على متن الباخرة صافانا القادمة من فرنسا علما أن الحمولة قادمة من البرازيل عن طريق فرنسا سجل حسب ذات الوثائق اختفاء 185028 قنطارا من الحمولة الإجمالية حيث لم يتم توجيهها إلى ديوان الحبوب والبقول الجافة الكائن مقره بالحجار أو إحدى الوحدات التابعة له على مستوى عين الباردة أو ولاية الطارف وهو ما دفع بالمدير إلى التحقيق أولا مع طاقم الباخرة قبل تحويل التحقيق إلى الجهات المعنية على مستوى ميناء عنابة والسماح للباخرة بالمغادرة بعد ثبوت التزامها بإنزال كامل الحمولة المطلوبة. وتفيد ذات المصادر بأنه تم تسجيل منذ حوالي 20 يوما اختفاء حمولة كانت معبأة على متن شاحنة تابعة للخواص مباشرة بعد مغادرتها ميناء عنابة وهو ما ترجحه بعض الأطراف حول وجود عصابة داخلية تعمل على نهب القمح بعد مغادرته الميناء وتوجيهه إلى وجهة أخرى بدل مخازن ديوان الحبوب وهو ما ستكشفه التحقيقات المعمقة التي فتحت على مستوى ميناء عنابة علما أن بعض الأطراف تؤكد على تحميل كامل الحمولة التي تم إفراغها من الباخرة على متن شاحنات وتوجيهها إلى مخازن ديوان الحبوب. وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن مصالح الديوان الجهوي للحبوب والبقول الجافة كانت قد سجلت من قبل عدة حالات لنقص الحمولة لم تتجاوز 2000 قنطار حيث تسجل لأول مرة اختفاء أكثر من 1800 قنطار وقد سبق وأن تم منع عدة بواخر أجنبية من المغادرة بسبب التحقيقات التي فتحت لمعرفة أسباب نقص الحمولة. بوسعادة فتيحة