أعطيت صباح أمس إشارة الانطلاق لإعادة تهيئة مفحمة ارسيلورميتال التي تم توقيفها على الساخن خلال شهر أكتوبر 2009 أغلقت صباح أمس القناة الرئيسية التي تزود مفحمة أرسيلورميتال بالغاز الطبيعي تمهيدا لانطلاق أشغال التهيئة بعد عملية تهديم البطارية رقم 2 كمرحلة أولى تليها عملية تجديد للبطارية رقم «1» وإعادة تهيئة المفحمة حسب ما نص عليه الاتفاق الموقع بين فانسون لوغويك المدير العام لأرسيلورميتال بعنابة وكذا ممثلي العمال وذلك بعد أكثر من عام ونصف من تاريخ توقيف المفحمة على الساخن بسبب العطب الذي أصابها خلال شهر أكتوبر من العام 2009 وحسب ما جاء في برنامج الاستثمار الموقع عليه بتاريخ 25 جانفي 2010 فإنه تم تخصيص 90 مليون أورو لإعادة تهيئة وتجديد مفحمة وحدة التكويك بمركب الحجار 48 مليون أورو ستوجه لتجديد البطارية علما أن البطارية رقم 2 توقفت عن العمل قبل تاريخ توقيف المفحمة على الساخن خلال أكتوبر 2009 هذا وستشرف على عملية التهيئة شركة «أوكرانية« كانت قد أوكلت لها مهمة إعداد تقرير الخبرة عن المفحمة بعد توقيفها إلى جانب خبراء من بولونيا على أن تدوم أشغال التهيئة والتجديد حوالي 28 شهرا.وقد جاءت العملية بعد الاجتماع الأخير المنعقد بمديرية الوحدة بتاريخ العاشر من الشهر الجاري والذي دار بين ممثلي عمال وحدة المفحمة والمديرية العامة لمؤسسة أرسيلورميتال عنابة ومديرية الوحدة حيث جرت المفاوضات حول غلق قناة الغاز ووضع برنامج تطبيق خاص لتتم في الأخير المصادقة على القرار المذكور إلى جانب بدء عملية التهديم بالهيكلة الحديدية للبطارية رقم «2» عند انتهاء الأشغال من البطارية المذكورة تنطلق الأشغال بالبطارية رقم «1» تحضيرا للشروع في التجديد وهو ما جاء في التوضيح الذي وجهه الفرع النقابي لوحدة التكويك إلى عمال المفحمة وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن ارسيلورميتال لجأت إلى جلب الفحم من مخازن المجمع بفرنسا مباشرة بعد عملية توقيف المفحمة وهو ما خلق بلبلة داخل المركب ودفع بالبعض إلى الترويج إلى إمكانية إحداث عطب متعمد بالمفحمة لغلقها وجلب الفحم من فرنسا خاصة بعد الأزمة التي واجهها المجمع بأوروبا بسبب الأزمة الاقتصادية. بوسعادة فتيحة