توقفت، صبيحة أمس، وحدة إنتاج الفحم الحجري بمؤسسة "أرسولور ميطال عنابة" رسميا، عن إنتاج مادة فحم "الكوك"، حيث وضعت أجهزتها في حالة توقف على الساخن مع حماية وتأمين خطوط الغاز الطبيعي و مادة "الآزوت" الوقود الأساسي للمفحمة. كما تم تفريغ أفران البطاريات من مادة الفحم الحجري استعدادا لاستقبال وفدا من خبراء روس مختصين في عمليات الصيانة والترميم، حيث سيقدمون لإدارة مركب الحجار تقرير خبرة في غضون 30 يوما. للإشارة، فإن توقيف نشاط المفحمة جاء بناء على تقارير خبرة أنجزها خبراء من الجزائر والبوسنة والهرسك. وأكدت إدارة مؤسسة "أرسلور ميطال عنابة" توقف استغلال مفحمة مركب الحجار لأغراض إنتاجية مع إبقائها على الساخن قصد صيانتها وإعادة تأهيل قدراتها الإنتاجية والأمنية. وأوضح ممثل المديرية العامة، محمد قدحة، أن مراحل الغلق على الساخن للمفحمة تمت بإحكام وبتدخل لخبراء جزائريين وبإشراف مختصين من البوسنة وبولونيا. من جهتها، كشفت نقابة "أرسلور ميطال عنابة" في بيان لها، أن عملية الغلق على الساخن التي تتواصل إلى غاية نهار اليوم الثلاثاء، ستتم على ثلاث مراحل تشمل غلق خط المعالجة بالغاز وتأمين هذا الأخير وغلق البطارية وأخيرا تأمين شبكة الغاز الممونة للمدفأة. وأضاف ذات البيان بأن فترة الغلق على الساخن يحددها حجم أشغال الصيانة الضرورية لإعادة استغلال المفحمة. من جهة أخرى، أفاد البيان بأن مجموعة من الخبراء من مجمعي "زنيكا" و"كوكسو"، على التوالي من البوسنة وبولونيا، يشرفون على سير إجراءات الغلق فيما يرتقب وصول فريق آخر من الخبراء من روسيا لتشخيص المفحمة وتحديد حجم أشغال الصيانة التي تتطلبها. وطمأن كل من ممثل المديرية العامة للمركب والأمين العام لنقابة المؤسسة، بأن هذا التوقف لن يترتب عنه أي تسريح للعمال، بالنظر إلى أن عمال المفحمة سيتم تحويلهم إلى مختلف وحدات المركب.