فجر أمس أزيد من 320 عامل بمفحمة مركب الحجار حركة احتجاجية عارمة تبعت اعتصامهم أمام مقر المديرية العامة لأرسيلور ميتال بولاية عنابة و أغلقوا ورشاته، مطالبين مسؤوليه بإقرار برنامج استعجالي يستهدف تجديد و صيانة تجهيزات المفحمة التي دخل، أمس الأول، قرار توقيفها عن العمل حيز التنفيذ لأغراض إنتاجية بعد التحذيرات التي أطلقها خبراء بولونيون و بوسنيون بشأن إمكانية تعرض المفحمة إلى انفجار وشيك في أية لحظة. وكان الأمين العام لنقابة المجمع إسماعيل قوادرية قد أعلن أن الإدارة أقدمت على قرار الغلق لأسباب تتعلق باتخاذ إجراءات احترازية بالاتفاق مع ممثلي العمال و بناء على تقارير أعدها خبراء منجميون جزائريون و أجانب. و يشمل قرار الغلق بمراحل هي : غلق خط المعالجة بالغاز وتأمين هذا الأخير وغلق البطارية وأخيرا تأمين شبكة الغاز الممونة للمدفأة، وأضاف ذات البيان بأن فترة الغلق على الساخن يحددها حجم أشغال الصيانة الضرورية لإعادة استغلال المفحمة. و يأتي احتجاج عمال المفحمة في سياق مارسة الضغط على الإدارة التي تتجه نحو تسريح الطبقة الشغيلة المذكورة، و لو أن لا شيئ من هذا القبيل تسرب أو تم الإعلان عنه.