فيما رفض العمال التفاوض على أي قرار سلبي لأرسيلور ميتال مصير مفحمة وحدة التكويك يتقرر اليوم يتقرر اليوم مصير مفحمة وحدة التكويك بأرسيلور ميتال خلال الاجتماع الذي يجمع النقابة بالشريك الفرنسي المتمثل في المدير العام فانست لوغويك. ينتظر اليوم عمال وحدة التكويك قرار الشريك الفرنسي فيما يتعلق بمصير المفحمة التي تم توقيفها العام الماضي على الساخن والذي يتقرر من خلاله مصيرهم كعمال بالمركب رافضين بأي شكل من الأشكال قرار الغلق حيث ينتظر العمال أن يكون رد أرسيلور ميتال إما إعادة ترميم المفحمة حسب التقرير الذي أعده فريق الخبرة الروسية الذي أكد بأن الأعطاب التي أدت إلى توقيف المفحمة لم تمس المعدات الرئيسية بالوحدة مع إمكانية إعادة الترميم في ظرف لا يتعدى ستة أشهر بغلاف مالي قدرته تقارير الخبرة بحوالي 35 مليون دولار في الوقت الذي يؤكد التقرير الذي أعدته الخبرة البولونية أن إعادة إنجاز مفحمة جديدة بعد تهديم القديمة وارد جدا بمبلغ إجمالي قدره 200 مليون دولار وهو القرار المستبعد حسب العمال كون أرسيلور ميتال أبدت عدم توفرها على مبالغ ضخمة لإعادة تهيئة المفحمة بسبب الأزمة العالمية حيث يعود القرار خلالها إلى المجمع الذي يملك سلطة القرار وقتها وقد كان العمال قد أبدوا رفضهم لأي مناقشة سواء متعلقة بقرار الغلق أو تحويل العمال أو توزيعهم على باقي الوحدات مهددين في حالة الرد السلبي وعدم تبني أرسيلور ميتال قرار إصلاح العطب الذي أصاب المفحمة والبقاء على قرار الغلق بشل المركب وطرد الشريك الفرنسي بعد منعه من الدخول في حين أبدت معظم الوحدات مساندتها للقرار تخوفا من أن تستهدفهم القرارات التي تتخذها أرسيلور ميتال خاصة المتعلقة بغلق الوحدات أو تسريح العمال خاصة بعد قرار توقيف 80 عاملا بوحدة إنتاج الأنابيب والذي تم تجميده بعد تهديد النقابة بتصعيد الموقف وتجدر الإشارة إلى أن نقابة المؤسسة وكذا ممثلين عن نقابة عمال المفحمة يلتقون اليوم المدير العام لأرسيلور ميتال فانست لوغويك في حدود الساعة التاسعة صباحا لسماع الرد أو موقف أرسيلور ميتال من قضية المفحمة بعدما تم تأجيلها في ديسمبر الفارط بطلب من المدير العام الذي طالب بمهلة إضافية قبل إعطاء الرد الأخير فيما يتعلق بقرار إصلاح العطب الذي أصاب مفحمة وحدة التكويك والتي تم توقيفها على الساخن بعد مفاوضات مطولة بين النقابة وأرسيلور ميتال هذه الأخيرة التي لجأت مؤخرا إلى إستيراد الفحم من فرنسا لسد أو تغطية متطلبات المركب من هذه المادة التي تم شحنها في شاحنات تعمل على نقلها إلى المركب بعد أن تصل ميناء عنابة محملة على مستوى سفن. بوسعادة فتيحة