حيث استغل التنظيم الإرهابي الذي يسمي نفسه القاعدة، المساجد الفرنسية لتجنيد عناصره، وتدبير اعتداءات وتفجيرات عبر مختلف البلدان التي تعرضت لها السنوات الأخيرة، علما أن القاعدة دبرت العديد من التفجيرات الإرهابية بالجزائر خلال نفس الفترة ما يؤكد أن اعتداءات دبرت ضد الجزائر بهذه المساجد، حيث لم يقتصر التجنيد على عناصر إرهابية تنشط بأوروبا بل شملت أيضا ما يعرف بمستعملي الوسائل اللوجيستيكية التي تربط بين مختلف الوحدات الإرهابية الناشطة إقليميا. أشارت الوثيقة التي أعدت بغرض مساعدة المحققين الأمريكيين في عمليات الاستجواب التي يجرونها مع معتقلي سجن غوانتانامو، إلى كل من الجامع الكبير في مدينة ليون الفرنسية، والمعهد الثقافي الإسلامي في ميلانو بايطاليا، ومسجد السنة في مونتريال بكندا، وجامعة أبو بكر الإسلامية والمسجد المكي في كراتشي، ومسجد الخير في صنعاء ومعهد دماج في صعدة في اليمن، ومسجد فاينسبيري بارك ومكان تم تأجيره لنادي شباب «فور فيذرز» بالقرب من شارع بيكر ستريت في لندن، وأخيراً مسجد وزير اكبرخان في كابول. وعبر كمال قبطان إمام الجامع الكبير في ليون عن غضبه لأن الإدارة الأمريكية تعتبر هذا المكان «أحد مراكز تجنيد عناصر تنظيم القاعدة في أوروبا». كما كشفت هذه الوثيقة أن هناك وثيقة أخرى للبنتاغون، نشرها موقع ويكيليكس حول معتقلي غوانتانامو، يشير أيضا إلى أن الموريتاني محمدو ولد صالحي (40 عاما) والذي يعتبر من كبار الإرهابيين المبحوث عنهم باعتباره من مسؤولي تنظيم القاعدة، عمل لفترة وجيزة إماما في مسجد السنة في مونتريال خلال شهر رمضان في شتاء 2000-1999 وذلك بسبب سفر إمام المسجد إلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة. وقال كامل قبطان في بيان»بأن الجامع الكبير في ليون هو مؤسسة معروفة في كل أنحاء العالم، وعملها مشهود له منذ 17 سنة تاريخ إنشائها وليس لها أن ترد على اتهامات واهية، خاصة وأن مؤسسته لم تكن محل مراقبة خاصة ولم يتم اعتقال أي شخص فيها». وطلب إمام الجامع الكبير مقابلة السفير الأميركي ليبلغه أنه «من غير المقبول سوق اتهامات خطيرة ومدمرة بحق هذا المسجد، والقائمين عليه». طالب فيصل