سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المستشار الأمني لأوباما يؤكد نجاح الجزائر في محاربة الإرهاب ويحذر من هجمات انتقامية واشنطن تعترف بنجاعة السياسة الأمنية والمصالحة التي قوضت الجماعة السلفية
جون برينان، بنجاح السياسة التي تنتهجها الجزائر في تعاطيها مع التنظيمات الإرهابية، خاصة في السنوات الأخيرة ضد الجماعة السلفية للدعوة والقتال، التي تحولت إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، بما فيها تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، التي اعتبرها جزءا من تلك السياسة الناجحة في التصدي للقاعدة والحد من توسعها• أضاف جون برينان، في كلمة ألقاها بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن، أنه بعد سنوات من عمليات مكافحة الإرهاب بالشراكة مع الدول الأخرى، فإن تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية المسلحة التي تتبنى أفكاره تعرضت لأضرار بالغة، واضطرت إلى تغيير إستراتيجيتها على جميع المستويات التنظيمية والميدانية، وتقهقرت إلى ما كانت عليه من قبل، غير أن ذلك لا يقلل من خطورة عملياتها الانتقامية التي ستعتمد عليها للظهور إعلاميا وتأكيد حضورها ميدانيا، في محاولة منها لجعل كيانها يستمر لرفع معنويات عناصرها، وتجنب النزيف الذي أصبح يهدد وجود التنظيمات الإرهابية، خاصة بعد نجاح ميثاق السلم والمصالحة الذي اعتمده رئيس الجمهورية، والذي كانت نتائجها جيدة، وساهمت في إضعاف التنظيم الإرهابي لدروكدال• وقال ''إن تنظيم القاعدة وتوابعه ما زال يشكل الخطر الأكبر وتهديدا على الدول التي تعاني من تواجد التنظيمات الإرهابية على أراضيها، رغم ما أصابه من أضرار''• وأكد مساعد الرئيس أوباما، لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، أن التنظيمات الإرهابية أثبتت قدرتها على التكيف مع السياسات المنتهجة ضد عناصرها الدموية، وأثبتت قدرة على التنقل في مختلف أنحاء العالم والتخطيط لاعتداءات إرهابية''• غير أنه يعاني الدعم المالي والمؤونة وصعوبة كبيرة في جمع الأموال، وذلك من النتائج الايجابية للسياسة الأمنية التي تطبقها الدول المعنية، وخاصة الجزائر، ويعمل حاليا تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وأخواتها في دول العالم كل ما في وسعه لتجنيد وتدريب عناصر جديدة لشن هجمات دموية في أنحاء مختلفة من العالم، بعد تشديد الخناق على الوسائل التي كانت تتخذها في عملية التجنيد من المواقع الالكترونية والمساجد والأحياء الفقيرة من جهة، والوعي الكبير الذي أصبح يتمتع به الشباب• وذكر الخبير الأمريكي أن تنظيم القاعدة العالمي يقود تنظيمات إرهابية محلية، كالتي تنشط على مستوى منطقة دول الساحل تحت اسم القاعدة في المغرب الإسلامي، من أجل التكيف مع التغيرات والسياسات الموجهة لمكافحة الإرهاب من خلال جمع الأموال وتجنيد العناصر وتبييض أفكارها وتبرير لنشاطاتها الإرهابية، وقال ''القاعدة تتوالى شبكة من العلاقات عبر العالم من خلال استغلال منظمات إرهابية على الصعيد المحلي في جميع أنحاء العالم من العراق إلى الجزيرة العربية، ومن شرق إفريقيا إلى منطقة الساحل والمغرب العربي وشمال إفريقيا''• وأوضح أن واشنطن تعمل على ترقية العمل الاستخباراتي مع السلطات الجزائرية والدول الأخرى المعنية بالإرهاب، وقال ''تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الدول الشريكة في مكافحة الإرهاب، لحرمان القاعدة والجماعات الدموية التابعة لها من الملاذ الآمن''، مشيرا في سياق حديثه إلى توجه الدول الشريكة مع واشنطن في محاربة الإرهاب لمضاعفة تعاملها مع المجتمع المصرفي الدولي لقطع الموارد والتمويل على هذه التنظيمات الإرهابية•