وحسب ما وقفت عليه آخر ساعة في جولتها الاستطلاعية بأسواق التجزئة بمدينة خنشلة وبعض من البلديات الكبرى منها ششار وبابار وقايس والمحمل وذلك عقب الشكاوى والاتصالات المتهاطلة علينا من طرف العشرات من المواطنين بالولاية لفضح تجاوزات التجار وغياب الرقابة، أين تبين من خلال جولة آخر ساعة بالمحلات التجارية أن أسعار السميد المادة الضرورية لحياة المواطن قد قفز سعرها إلى مستوى أعلى مسجلا زيادة بنسبة %25 في أقل من شهر وتجاوز بكثير السعر الذي حددته الحكومة ودعمته من الخزينة العمومية حيث يحدث هذا أمام مرأى السلطات الأمنية والإدارية المكلفة بتنفيذ قرارات الحكومة والدولة الجزائرية حيث وصل سعر القنطار من السميد الممتاز إلى 5000 دج في حين أن سعره المحدد حكوميا هو 4000 دج أي بزيادة 1000 دج بنسبة %25 وهي الزيادة التي أثرت كثيرا على المواطن الخنشلي الذي يتساءل إلى أين تذهب أموال الدعم لهذه المواد بما أن الأسعار مرتفعة وغير مستقرة، كما قام البعض من أصحاب المخابز برفع سعر الخبز إلى 10 دج للواحدة بينما لجأ آخرون للغش في الميزان كما يحدث في مدينتي ششار وقايس وحجتهم في ذلك ارتفاع أسعار الفرينة وذلك غير صحيح... هذا وقد سجلت أيضا ندرة في السميد خاصة السميد المطلوب بكثرة لدى العائلات الخنشلية وهو سميد مطاحن عمر بن عمر في حين رفض تجار آخرون بيع هذه المادة هروبا من عواقب مصالح المراقبة وقمع الغش، وقد أثارت هذه الزيادات المفاجئة في أسعار مواد مدعمة من طرف الدولة ذهول ودهشة المواطن الخنشلي واستياءه الشديد خاصة وان هذه الزيادات مستمرة ومتواصلة في ظل غياب كلي لمصالح المراقبة خاصة بعاصمة الولاية خنشلة التي يتفاداها هؤلاء خوفا من الاعتداءات التي يتعرضون لها من طرف التجار وأمام ذلك يبقى المستهلك الخنشلي هو الضحية في كل ذلك؟. بلهوشات عمران