عرفت ولاية خنشلة في الآونة الأخيرة، قفزة نوعية في مجال التنمية المحلية وهذا عبر المشاريع الكبرى التي انجزت أو في طريق الإنجاز بمختلف القطاعات، والتي سمحت بإعطاء حيوية كبرى لحياة المواطن وغيرت وجه الولاية على العموم ومدينة خنشلة بصفة خاصة. عملت السلطات المحلية على اعادة الاعتبار لكل الطرق الوطنية الرابطة بين عاصمة الولاية ومختلف الولايات المجاورة كقسنطينة وأم البواقي عبر بلدية الحامة، وباتنة عبر كل من بلديات قايس، فابيس، وتبسة عبر عين البيضاء، مسكيانة وعين الطويلة، وبسكرة عبر كل من بلدية انسيغة بابار وششار والتي عملت جل المقاولات الكبرى العاملة بها على اعادة التهيئة، التوسيع، التزفيت وترقية العديد منها الى طرق ولائية كبرى، كما تم في هذا الاطار فتح العديد من المسالك بين البلديات والقرى والمداشر، وبلغة الأرقام تتمثل هذه المشاريع في اعادة الاعتبار إلى الطريقين الوطنيين رقم 80 و88 على مسافة 18 كلم وعرفت الطرق الولائية الأخرى تهيئة 35 كلم بين »الميتة« و»فرنشان« و45 كلم بين »الولجة« ولمحارة« واكثر من 24 كلم بين خنشلة وشرقومة و38 كلم بين خنشلة وبغاي، ويقدر عدد الكيلومترات من الطرق التي تم انجازها الى حد الآن ب7و205 كلم، أما من جانب التأهيل الخاص بالطرق، فقد تم تدعيم هذه الاخيرة ب4،104 كلم أولها الطريق الرابط بين بلديتي بابار وخيران ب 44 كلم، تاوزيانت بابوس على طول 4،21 كلم وبلقيطان أولاد رشاش ب25 كلم. أما داخل الارياف ولدعم برنامج التهيئة وتحسين ظروف المواطنين والفلاحين بصفة خاصة، فقد تم تخصيص العديد من العمليات لفتح المسالك بين القرى والمداشر لفك العزلة عن الاشخاص وتمكينهم من التنقل في احسن الظروف، خاصة وأن جل المناطق تعتبر ذات طابع فلاحي ورعوي، ولهذا الغرض وضعت السلطات المحلية برنامجا خاصا وخصصت غلافا ماليا ضخما لهذه العمليات، حيث تم انجاز ما يقارب من 2،145 كلم طولي من الطرقات وإعادة تأهيل وتوسيع 9،341 كلم من الطرق من 6 كلم توفيسان - قنيش و15 كلم بوحمامة - عين قيقل و 23 كلم بسيار - الميتة مع العمل على عمليات الصيانة إذ تم انجاز العديد من المنشآت الفنية لحماية وصيانة هذه الطرق. كما تقوم العديد من المقاولات بإعادة تهيئة وتزفيت العديد من شوارع الأحياء السكنية عبر مختلف بلديات الولاية، والتي انتهت بها اشغال توصيل قنوات الصرف الصحي، الماء الصالح للشرب وتهيئة الارصفة وتسخير العديد منها، مع وضع عدة لوحات ضوئية أضفت على المدينة بهاء وجمالا، مع الاهتمام النوعي بالإنارة العمومية والعمل على تطهير البلديات والمدينة من مظاهر التجارة الفوضوية وتسهيل حركة التنقل والمرور. 68? نسبة الاستفادة من غاز المدينة استفادت بلديات الولاية ال21 ومعظم القرى والتجمعات السكانية لكل من عين الطويلة، بغاي، بابار، ششار، وتاوزيانت من الغاز الطبيعي، هذه المادة الضرورية التي قضت نهائيا على المعاناة اليومية للمواطن من خلال البحث في كل الجهات عن قارورة الغاز التي وصل سعرها في بعض الاحيان الى 1000 دج في عز الشتاء، حيث تم تغطية هذه المناطق بنسبة 68?، وهي اعلى نسبة وطنيا في الوقت الحالي حسب مصادر مطلعة. وتجري الأشغال في هذه الأيام لإيصال الغاز الى بلدية بوحمامة المتواجدة بأعالي جبال الاوراس والمعروفة بقساوة طبيعها ومناخها. وبهذه العمليات نستطيع أن نقول أن المواطن بخنشلة قد ودع نهائيا كابوس قارورات البوتان. الصحة أكبر القطاعات تميزا عرف القطاع الصحي في السنوات الاخيرة تطورا كبيرا في ميدان المنشآت والأجهزة والتأطير الطبي وشبه الطبي، حيث تم إنجاز مستشفى جديد يتسع ل 240 سرير بعاصمة الولاية، منها 120 سرير جاهز والباقي في طور الإنجاز، الى جانب الاشغال السائرة لإنجاز 3 مستشفيات ببلديات ششار بوحمامة وأولاد رشاش ومراكز لتصفية الدم وعدة مؤسسات جوارية عبر مختلف البلديات، وتحويل عيادة التوليد إلى مستشفى ب60 سريرا وترميم وإعادة تجهيز المستشفى القديم علي بوسحابة، وتدعيم مختلف الدوائر والبلديات ب34 سيارة إسعاف، منها 10 مجهزة بأحدث الوسائل تستعمل عند الحوادث. توديع أزمة المياه بعد ربط الولاية بقنوات الضخ المزودة بالمياه الصالحة للشرب من سد كدية المدور، ودع المواطن الخنشلي ازمة المياه بصفة كلية، حيث أضحت كل عائلة تستفيد من 140 لتر يوميا من المياه الصالحة للشرب، كما عملت السلطات الوصية على تصليح كل التسربات، تجديد بعض القنوات وتجهيز كل القصور المائية بمضخات ذات نوع متطور ساهمت بقسط كبير في توزيع هذه المادة الاساسية بصورة منتظمة. الشباب والثقافة أولى الاهتمامات أما في الميدان الثقافي والرياضي، فإن السلطات المحلية تتابع بانتظام كل المشاريع المسجلة في هذين القطاعين الحيويين، حيث تم انجاز في كل حي عبر بلديات الولاية ملاعب جوارية ومركز ثقافي ومكتبة بلدية وعدة مسابح، الى جانب مسبح نصف أولمبي، دور للشباب ودار للجمعيات الى جانب مسرح للهواء الطلق وقاعة سينماتيك ومركب لتدريب الفرق الوطنية في مختلف الرياضات بأعالي جبال عين السيلان بحمام الصالحين. مركز للردم التقني وبهدف الحفاظ على البيئة والمحيط والقضاء على العديد من الامراض الناتجة عن المفرعة العمومية الموجودة على الطريق الرابط بين مسكيانة وخنشلة، تم اقتناء شاحنات ورافعات في اطار الاتفاقية الواقعة بين وزارة الداخلية والمؤسسة العمومية، للعمل على القضاء على القاذورات والنفايات التي شوهت في العديد من المرات وجه المدينة. كما تم في نفس الاطار توفير 5 آلاف منصب شغل في اطار الادماج المهني للعمل في مختلف الورشات المفتوحة على مستوى بلديات الولاية. وعملت السلطات المحلية أيضا على انجاز مركز للردم التقني للقاذورات والنفايات ببلدية بغاي يبقى ينتظر التشغيل بعد استلامه منذ سنتين بسبب عدم صدور قرار الإنشاء من طرف وزارة البيئة. وينتظر ان يستقبل هذا المركز التقني كل النفايات المنزلية لست بلديات. كما علم انه تم انجاز محطة لتصفية المياه القذرة تعتبر الاولى على المستوى الوطني.