يشتكي فلاحو المناطق الحدودية المنتشرة عبر الولاياتالشرقية للوطن خاصة منها سوق أهراس و الطارف و تبسة من نقص الوقود و الذي يعتبر مادة أساسية في العمليات الفلاحية و خاصة مع اقتراب عملية الحصاد التي مازالت تفصلنا عنها أيام معدودة و هذا ما أدى إلى تذمر و استياء الفلاحين من جراء الضعف الكبير في التموين بالوقود خاصة مادة المازوت فالكمية المخصصة لهم لا تلبي الاحتياجات الضرورية للجرارات مما تسبب في تسويق بعض المنتوجات الفلاحية من طرف المزارعين و أصحاب الحدائق و البساتين كجني الثمار التي نضجت كالخضر و الفواكه ليتم تسويقها وهذا بالرغم من اتفاقية تزويد الفلاحين بالوقود الضروري لعملياتهم الفلاحية ما بين التعاونيات الفلاحية لتلك الولاية مع مؤسسة نفطال و التي تلزمهم بضرورة تسليم ما بين 8 آلاف لتر و 10 آلاف لتر شهريا ،حيث أن هذه الكمية تكفي الفلاحين ليوم واحد فقط أو يومين على الأكثر و هذا في الوقت الذي أصبح فيه المازوت المادة الأساسية الموجهة للتهريب عبر الحدود الجزائرية التونسية إلى تونس الشقيقة خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي حدثت فيها أين اغتنم المهربون الفرصة لتكثيف عمليات التزويد بالوقود و تهريبه بطريقة محكمة و لهذا فإن الفلاحين يطالبون بضرورة زيادة الكميات التي يتم منحها من طرف مؤسسة نفطال إلى التعاونيات الفلاحية و ذلك بغرض إنقاذ المحصول الفلاحي من التلف في حالة عدم جنيه في الوقت المناسب و كذا بهدف إنجاح الموسم الفلاحي لهذا العام. حورية فارح