و الذي وافته المنية مساء أول أمس الإثنين بمسكنه العائلي بحي 19 جوان ، عن مرض عضال لازمه الفراش لعدة أشهر . و قد حضرت مراسيم الدفن وجود رياضية و إعلامية و مناصرين جاؤوا من مختلف الولايات لمواساة هذه العائلة الرياضية العريقة التي تضم ثلاثة لاعبين تمكنوا من تقليد عائلة زياية شرف التمثيل في مختلف الفرق الرياضية إنطلاقا من الابن الأكبر عمار زياية الذي لعب لعدة فرق جزائرية قبل أن ينتهي مشواره عندما كان لاعبا في فريق مولودية قسنطينة أين تعرض إلى حادث مرور سنة 96 أودى بحياته خلال عودته من قسنطينة إلى قالمة . كما أنجبت العائلة أيضا محمد زياية الذي ترعرع في مدرسة ترجي قالمة ، قبل أن يتنقل لأداء عدة مواسم بين إتحاد عين البيضاء و إتحاد تبسة ، فيما كان أصغر أبناء العائلة عبد المالك نجما في صفوف ترجي قالمة و بعدها هداف وفاق سطيف الذي تحصل معه على عديد الألقاب الوطنية و القارية ، قبل أن يتلقى عدة عروض من فرق أجنبية أقدم فيها على إمضاء عقد لإتحاد جدة السعودي أين سطع نجمه ، ليتقمص ألوان المنتخب الوطني الجزائري . هكذا ودعت قالمة عمي عثمان زياية ، ليوارى التراب بمقبرة بغدوشة التي اجتاجها مئات المواطنين الذين أبوا إلا أن يلقوا النظرة الأخيرة على هذا الرجل العظيم الذي أنجب جيلا رياضيا بأتم معنى الكلمة ، و ما يسعنا إلا أن نترحم على روحه الطاهرة و نرجو من الله العلي القدير أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة ، ويلهم أهله الصبر و السلوان . نادية طلحي