تعرضت مديرية سونلغاز بتيزي وزو خلال السداسي الأول من السنة الجارية، إلى عمليات السطو واسعة النطاق، حيث أحصت مصالحها 27475 مترا من الكوابل النحاسية المسروقة والتي كانت تستعمل في الإمدادات الاستهلاكية للتيار الكهربائي، وهذا على مستوى مناطق مختلفة من الولاية هذا ما اكده أمس السيد «شاهر بولخراص» مدير التوزيع لمؤسسة سونلغاز بتيزي وزو . هذا الاخير الذي كشف كذلك من خلال الندوة الصحفية التي عقدها في مقر المديرية والتي جاءت تحت عنوان «سرقة الكوابل النحاسية وأثارها على الشركة والمواطن»، أن مصالح سونلغاز تكبدت من شهر جانفي إلى غاية شهر جوان من السنة الجارية خسائر جد معتبرة، الناجمة من عمليات السطو على الكوابل الكهربائية النحاسية، حيث فقدت 27475 مترا من هذه المادة، وهي الحصيلة التي فاقت كل التوقعات مقارنة بحصيلة السنتين المنصرمتين، حيث بلغت في 2009 ما يقارب 3250 مترا فيما تم إحصاء أزيد من 2865 متر خلال سنة 2010، مشيرا وفي نفس السياق أن هذه الظاهرة تتطلب دق ناقوس الخطر، نظرا للأضرار الناجمة عنها والتي تعود سلبا على المواطن والشركة، إذ بلغت قيمة الكوابل المسروقة خلال هذه السنة ما يقارب 450 مليون سنتيم، فيما بلغت قيمة عملية إعادة تركيبها 1.4 مليار سنتيم. وفي تطرقه إلى المناطق الأكثر تعرضا لعملية السرقة، كشف أن دائرة «بوغني» تأتي في مقدمة الترتيب بتسجيلها ل10 عملية سرقة، وتليها كل من تيزي غنيف وبلدية مقلع وغيرها من المناطق الأخرى من الولاية، مضيفا أن عدد الحالات التي أحصيت طيلة هذه المدة وصلت إلى 23 حالة، ولم يخف ذات المسؤول صعوبة السيطرة على عمليات السطو خاصة مع تواطؤ السكان المحليين مع العصابات المختصة في هذا المجال. وعلى صعيد أخر، وعن مشاريع الشركة، ذكر مدير التوزيع أن مشروع استبدال الكوابل الكهربائية النحاسية بالأسلاك من نوع «طورسدي» والذي بلغت نسبة الأشغال فيه 50 بالمائة حيث تم انجاز ما يزيد عن 3000 كم منه، بالإضافة إلى مشروع «سكودا» الذي هو عبارة عن نظام قيادة للتحكم على الطاقة الكهربائية عن بعد، وهو المشروع الذي بلغت نسبة الانجاز فيه 90 بالمائة ومن المنتظر أن يسلم كاملا في نهاية 2011 والذي سيسمح بتوفير الوقت و لأعوان الشركة في إعادة صيانة الأعطاب لاسيما في تحديد موقعها. ومن جهة أخرى، وفي قضية تفادي تذبذب ونقص التيار الكهربائي في الولاية خصوصا أن موسم الصيف على الأبواب أين يزداد إقبال المواطنين أكثر على هذه المادة، أكد «شاهر بولخراص» انه من الصعب جدا تحقيق تغطية شاملة ونوعية لأزيد من 300000 مشترك للمؤسسة على مستوى الولاية خليل سعاد