سونلغاز بجيجل سرقة أزيد من 47 كلم من الكوابل النحاسية تؤكد الأرقام المقدمة من طرف شركة سونلغاز بجيجل أن ظاهرة سرقة الكوابل النحاسية التي تستعمل في التموين بالطاقة الكهربائية قد تفاقمت وبشكل يبعث على القلق، حيث أشارت مصالح الشركة إلى أن ما لا يقل عن 47 كلم من هذه الكوابل تعرضت للسرقة. ففي ندوة صحفية نشطها أمس السيد أحمد دراي المدير الجهوي لشركة سونلغاز على مستوى ولاية جيجل أكد فيها بأن خسائر الشركة المترتبة عن سرقة الكوابل النحاسية قد بلغت مستويات عليا بسبب تفاقم الظاهرة لاسيما على مستوى البلديات الكبرى جيجل، الطاهير والميلية وهي المدن التي تزداد بها من سنة لأخرى ظاهرة سرقة الكوابل النحاسية حيث بلغ طولها في الأشهر الأخيرة أزيد من 47 كلم تعرضت للنهب والسرقة الموصوفة فعلى مستوى عاصمة الولاية وضواحيها فإن الظاهرة مست ما لا يقل عن 23كلم ، وهو الرقم الذي يمثل أو يساوي ما تمت سرقته من الكوابل النحاسية بكل من الطاهير والميلية مجتمعين ما يؤكد أن ظاهرة تزداد أكثر على مستوى عاصمة الولاية جيجل، وهي بحاجة إلى تظافر الجهود من أجل التقليل من النهب المنظم الذي تعرفه شبكة تزويد المواطنين والمؤسسات والإدارات بالطاقة الكهربائية، قبل الوصول إلى استئصالها من جذورها لاسيما وأن الذين يقفون وراء الزيادة المحسوسة والخطيرة لظاهرة سرقة الكوابل النحاسية، توفرت لديهم الرغبة الأكيدة في هذا العمل الإجرامي بالنظر إلى إقبال على شرائها في السوق السوداء وبأسعار تقل بكثير عن السعر الحقيقي. وفي سياق دي صلة بالنهب الذي تتعرض له الكوابل النحاسية والتي تسبب خسائر كبيرة للشركة، فإن ظاهرة سرقة الكهرباء من خلال التوصيلات العشوائية وغير القانونية، بدأت في السنوات الأخيرة تعرف اتساعا، حيث أحصت مصالح الشركة خلال السنة الماضية ما لا يقل عن 17 % من الطاقة المنتجة تتعرض للسرقة عن طريق التوصيلات المذكورة، وهو ما يمثل خسائر حقيقة للشركة التي لم تتمكن رغم المجهودات المبذولة من القضاء على ثان اكبر ظاهرة لسرقة الكهرباء وما النسبة المذكورة إلا تبيان لحجم المشاكل التي تعاني منها الشركة، وهي تتطلع لوضع حد لها قصد التكفل الجاد بالانشغالات الحقيقية للمواطنين لا سيما ما تعلق بتحسين نوعية الخدمات المقدمة للزبائن والقضاء على سوء الاستغلال من خلال الحرص على أهمية تسويق صورة جيدة عن شركة في التعاطي الإيجابي مع المشاكل المتعلقة بالتوصيلات والإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في أيام الاستغلال الأقصى للطاقة الكهربائية . أما بخصوص ديون الشركة اتجاه الزبائن فإن الأرقام المقدمة تشير إلى أن المبلغ الإجمالي فاق 24 مليار سنتيم يمثل مستحقات الشركة لدى المستفيدين من الطاقة الكهربائية، وهو المبلغ الذي يمثل 9 ملايير سنتيم على عاتق الزبائن العاديين من المواطنين و 8 ملايير تتم على عاتق الإدارات والمصالح العمومية التي لم تقو على تسديد المستحقات أما بالنسبة للمستفيدين من الطاقة الكهربائية ذات الضعيف المتوسط فإن المبلغ الإجمالي للديون المتراكمة فإق 6 ملايير سنتيم وبلغة الأرقام كذلك أكد مدير الشركة السيد أحمد دراي بأن حجم الاستثمار خلال السنة المنقضية وصل إلى 31 مليار سنتيم والجزء الهام من هذا الغلاف المالي رصد لتحسين الخدمات المقدمة للزبائن من خلال إعادة تجديد الشبكات التي تستغل في إيصال الكهرباء إلى جميع الشرائح الاجتماعية كما هو الشأن لبلديتي تاكسنة والعوانة وغيرهما من البلديات التي ظلت تشكو من قدم الشيكات الكهربائية وتأثيرها على التزود بهذا العنصر الحيوي لاسيما في فصل الشتاء وخلص المدير إلى التأكيد على أن مصالح سونلغاز بجيجل وعلى الرغم من الصعاب المطروحة تخصص جزءا هاما من الوقت للإجابة على انشغالات المواطنين وقف ما يخفق لهم الحق في تلبية طلباتهم المتنوعة . ع.ع