و في الوقت الذي كان فيه الجميع متخوفا من عدم القدرة على تحقيق فوز بثلاثية كاملة بمن فيهم المدرب آيت جودي إلا أن اللاعبين بإرادتهم فاجأوا الجميع بالأهداف الثلاثة التي تم توقيعها في مرمى الضيوف، لاسيما أن الاولمبيين ادخلوا الشك في نفوس الجميع بسبب التعثرات التي حققوها في اللقاءات الودية التحضيرية. الدفاع هاجس و معزوزي غطى على أخطائه ارتكب الدفاع في مباراة أول أمس الكثير من الهفوات و خاصة المحور الذي كان مشكلا من سفيان خليلي و دمو، حيث بدا غياب التفاهم بين هذين العنصرين، و ما زالت التشكيلة الاولمبية تعاني في دفاعها منذ إصابة القائد بلكالام الذي اتضح الفراغ الذي حالفه في الآونة الأخيرة، لكن الأمر الملفت للانتباه أول أمس هو تألق الحارس الاولمبي معزوزي مرة أخرى حيث أنقذ ما يقارب 5 فرص حقيقية للضيوف. سعيود مفتاح الفوز و عواج و بن العمري لم يخيبا اكتشف الجمهور الجزائري أول أمس اللاعب الساحر أمير سعيود الذي يعود إليه الفضل الأكبر في الفوز المحقق أمام زامبيا حيث كانت تمريرتي الهدفين الأول و الثاني من طرفه و بدقة عالية، و هو ما جعل الجمهور الذي حضر في ملعب 20 أوت يتفاعل بشكل كبير معه، كما لا يجب نسيان دور اللاعب عواج الذي تألق أيضا و هو الذي وقع هدفين غاية في الروعة و خاصة الهدف الثالث الذي سجله على الطائر، إضافة إلى المدافع الأيمن بن العمري جمال الدين الذي أكد بأن ما يقال عن امتلاكه لإمكانيات هائلة ليس كذبا. عقبي لم يجد ضالته و بدبودة لم يكن في أحسن أحواله أما اللاعبون الذي خيبوا الظن فيتقدمهم صانع العاب فريق نصر حسين داي عقبي هشام الذي شارك لأول مرة أساسيا في لقاء رسمي أول أمس مع المنتخب الاولمبي، و رغم الدور الكبير الذي قام به هذا اللاعب أرضية الميدان و أثر أداؤه بالسلب على الفريق الجزائري. حيث كان يهدي الكرات للفريق الضيف ما استدعى آيت جودي لاستبداله قبل نهاية الشوط الأول، و لعل الأمر راجع بنسبة كبيرة إلى قلة المشاركة مع المنتخب الاولمبي، كما لم يكن قائد التشكيلة و الظهير الأيسر إبراهيم بدبودة في نفس المستوى الذي عودنا عليه. آيت جودي: ‘‘لعبنا شوطا واحدا فقط و مازال شوطا آخر في زامبيا ‘‘ أكد المدرب الوطني عز الدين آيت جودي بعد فوز أشباله أول أمس بأن النتيجة المحققة أسعدته كثيرا لاسيما أنها أكثر مما كان يتوقع بالنظر إلى قوة الفريق المنافس، لكنه يرفض أن يبالغ في الفرحة لأنه يعول كثيرا على مباراة الإياب التي ستلعب في زامبيا يوم 18 من الشهر الجاري، و أكد آيت جودي بأن هناك بعض الهفوات التي من الواجب تصحيحها، خاصة على مستوى محور الدفاع الذي ارتكب العديد من الهفوات. تحضيرا لمواجهة العودة أمام زامبيا التشكيلة ستسافر غدا إلى جنوب إفريقيا تحضيرا للقاء العودة تستعد التشكيلة الوطنية الاولمبية لتتنقل يوم غد إلى جنوب إفريقيا لتنطلق بالفعل التحضيرات للقاء الإياب الذي سيجمع رفقاء الحارس معزوزي بالمنتخب الزامبي يوم 18 من الشهر الجاري، و بعد راحة استفاد منها اللاعبون دامت يومين فقط، فقد بدأ التفكير في لقاء العودة الذي يعتبره المدرب الوطني عز الدين آيت جودي أصعب بكثير من لقاء الذهاب، و سيقضي الاولمبيون ما يقارب أسبوعين في التحضير في جنوب افريقيا و هو الأمر الذي يعتبر ايجابيا و يهدف آيت جودي إلى تعويد لاعبيه على ظروف و مناخ زامبيا حيث التي لا تبعد كثيرا عن جنوب إفريقيا، و هو نفس ما فعله المنتخب الوطني الجزائري الأول خلال تصفيات كأسي إفريقيا و العالم في 2009 عندما واجهوا المنتخب الزامبي في التصفيات و حضر أشبال سعدان حينها في جنوب إفريقيا، ويتنقل الفريق إلى زامبيا قبل يومين أو ثلاثة من المباراة و سيكونون دون شك نجحوا في التأقلم على مناخ مثل تلك المنطقة، و بعد النتيجة المحققة أول أمس في مباراة الذهاب فإن التشكيلة الوطنية الاولمبية ستكون بحاجة إلى خطة محكمة و تكتيك مجدي حتى يتمكن أشبال آيت جودي من العودة إلى الجزائر بالتأهل الذي يحلم به اللاعبون. ف.وليد