أعلنت مجموعة موانئ دبي العالمية التي فازت بصفقة تسيير مينائي جن جن بجيجل وكذا الجزائر العاصمة لمدة (30) سنة عن شروعها في ضبط برنامج عاجل لتطوير المينائين المذكورين وبالأخص ميناء جن وذلك بما يكفل الإرتقاء بهذا الأخير الى مصاف أكبر الموانئ العالمية . وذكرت مصادر مقربة من المجموعة الإماراتية “لآخر ساعة” بأن هذه الأخيرة قد رصدت غلافا ماليا كبيرا لتسريع وتيرة الإستثمار على مستوى ميناء جن جن وانهاء بعض الأشغال التي تهم البنية التحتية لهذا الميناء وذلك بغرض الرفع من مردوديته والزيادة في نسبة استغلال الميناء التي لم تتعد حدود السنة الفارطة (2010) الخمسين بالمائة وهو مايمثل نصف الطاقة الحقيقية للميناء الذي لازال يرزح تحت وطأة مشاكل عديدة سيما فيما يتعلق بطريقة الإستغلال وكذا المرافق الضرورية بما في ذلك أرصفة الشحن والتفريغ هذا دون الحديث عن مشكل حماية الميناء من العوامل الطبيعية وكذا حماية حوضه من عامل الترمل والذي كان قد شكل موضوع صفقة كبيرة فازت بها شركة “دايو” الكورية . و موازاة مع ضبطها لمشروع استثماري كبير لصالح ميناء جن جن دعت المجموعة الإماراتية بحسب مصادر “آخر ساعة” دائما السلطات الجزائرية الى تسريع وتيرة بعض الأشغال التي من شأنها المساعدة في الإرتقاء بميناء جن جن الى مصاف الموانئ العالمية الكبرى وفي مقدمتها الإسراع في ربط هذا الأخير بالطريق السيار شرق غرب عبر ولاية سطيف على اعتبار أن اعطاء الصبغة الدولية لميناء جن جن يمر عبر هذه القناة خاصة في ظل وجود دول افريقية عديدة على غرار مالي والنيجر تريد الإستفادة من ميناء جن جن في مجال الإستيراد من خلال تمرير المنتجات التي تقتنيها من أوروبا عبر هذا الميناء علما وأن الطريق الوطني رقم (77) الذي من المفروض أن يربط ميناء جن جن بالطريق السيار شرق غرب والذي يمتد على مسافة (100) كلم لم تنطلق به الأشغال بعد رغم اسناد دراسته الجديدة لمكتب كندي بمبلغ يفوق ال”350” مليار ، كما دعت مجموعة موانئ دبي العالمية السلطات الجزائرية الى تسريع وتيرة حماية ميناء جن جن من العوامل الطبيعية والوفاء بكل التزاماتها المتعلقة بتوفير المناخ الملائم لتطوير وتأهيل هذا الميناء وذلك وفق ماتنص عليه الإتفاقية المبرمة بين المجموعة المذكورة والشريك الجزائري قبل سنتين أو بالأحرى في مارس (2009) . م/مسعود