ساهمت درجة الحرارة المرتفعة جدا واقتراب شهر رمضان في زيادة عدد المصطافين المقبلين على شواطئ سكيكدة المختلفة فمن المرسى إلى عاصمة الولاية فالجهة الغربية اكتظت الشواطئ التي شهدت إقبالا كبيرا لاسيما من سكان ولاية قسنطينة، كما سجل حضور مصطافين من جيجل، بجاية، ڤالمة وحتى من تونس. وعجل اقتراب شهر رمضان الذي اختزل صيف هذه السنة في شهرين فقط لصعوبة السباحة وسط الحرارة والصوم، عجل في أخذ العمال والموظفين لعطلهم السنوية والسعي للاستمتاع بالبحر لأطول فترة ممكنة الأمر الذي جعل الشواطئ مكتظة. وسمحت خلال هذا الموسم بولاية سكيكدة السباحة ب 19 شاطئا جهز ب 32 مركز دراسة من طرف أعوان الحماية المدنية التي تسعى هذه الصائفة إلى تقليص عدد حالات الغرق من خلال حملات التوعية عبر الشواطئ كل نهاية أسبوع، كما وضعت إمكانات مادية وبشرية كبيرة لتوفير الراحة اللازمة للمصطافين وهو ما سعت إليه مصالح الأمن بسكيكدة باعتمادها المخطط الأزرق لضمان صيف أكثر أمنا، حيث وضعت عددا من رجال الأمن بالشواطئ للسهر على توفير الأمن وحماية المصطافين. ويتوقع أن تلقى شواطئ سكيكدة رضى الزوار والمصطافين بعد حملات التنظيف الواسعة التي طالتها، ويتم كل هذا وسط مطالب بفتح باقي الشواطئ المغلقة منذ سنوات بسبب الظروف الأمنية لاسيما وأن معظمها يقع في أماكن جميلة ولطالما حظيت بإقبال كبير خلال سنوات ما قبل العشرية السوداء كشواطئ القل لكن يستمر غلقها هذا الموسم لعدم سعي الجهات المسؤولة المراهنة على حدوث مشاكل وكذا عدم تسوية مشكلة التلوث بشواطئ أخرى ولأن شواطئ الجهة الغربية للولاية كشاطئ كركرة وشواطئ القل ذات مناظر خلابة ومواقع إستراتيجية فقد لاقت إقبالا كبيرا من طرف المصطافين والعائلات الباحثة عن أيام راحة بين أشعة الشمس ورمال البحر وسط هدوء وظروف أمنية مستقرة لا تعكر صفوها وراحتها. ح/ بودينار