تفاجأنا بتوفر استمارات تحويل العملة على مستوى البنوك العمومية بعد أن حاول أحد الموظفين اقناعنا بأنها مفقودة عند اتصالنا بالمدير.حاولنا أمس الوقوف على ما أسماه المواطنون بالأزمة الحادة التي مست استمارات تحويل العملة على مستوى البنوك خاصة في ظل توفرها بالسوق السوداء مما رسم علامة استفهام كبيرة عن مصدر تلك الاستمارات في الوقت الذي اختفت فيه من شبابيك البنوك،حيث توجهنا إلى أحد البنوك العمومية وتوجهنا إلى الشباك المسؤول على عملية تحويل العملة لنسأل عن توفر الاستمارات تزامنا مع الإقبال الكبير للمواطنين على شرائها من السوق السوداء وكان الجواب كما توقعنا حيث أكد الموظف على عدم توفرها واستمرار الأزمة التي تعود إلى نقص التزود بالاستمارات من البنك المركزي وقبل أن نتوجه إلى مكتب المدير حاولنا الإلحاح عليه في الحصول على الوثيقة نظرا للحاجة الماسة إليها لكنه بقي متمسكا بجوابه السلبي عن عدم توفر أي وثيقة على مستوى البنك واستمرار الأزمة وبمجرد دخولنا مكتب السكريتيرة وسألتنا عن الموضوع الذي نريد بخصوصه مقابلة المدير أكدت على توفر الاستمارات دون أن تعرف هويتنا وسبب زيارتنا للبنك وهو نفس ما أكده المدير بعد الإفصاح عن هويتنا حيث نفى استمرار الأزمة وفي ذات السياق أكد على توفر الاستمارات بصفة عادية على مستوى الشباك المخصص لتحويل العملة على مستوى ذات البنك إلا أنه أكد على توفرها بكميات محدودة يوميا أي انه يتم تحويل العملة يوميا لعدد معين فقط من الزبائن لتفادي الندرة مجددا.قبل أن نواجهه بما أخبرنا به الموظف الذي نفى وجود أي استمارة مع استمرار الأزمة علما أننا حاولنا معه بكل الطرق إلا أنه بقي مصرا على رأيه رغم إلحاحنا وحجتنا عن مصدر الاستمارات المتواجدة بالسوق السوداء ليحاول بعدها المسؤول الأول بالبنك الذي اخترناه بعيدا عن البنوك الواقعة على مستوى وسط المدينة إيجاد أعذار للموظف من خلال تأكيده على أننا عندما نتقدم إلى الشباك علينا طلب «التصريف» أو تحويل العملة لا السؤال عن توفر وثيقة التصريف رغم أننا عندما كنا نتقدم من الشبابيك الخاصة بالعملية على مستوى البنوك الأخرى يتم إجابتنا بعدم توفر وثيقة تحويل العملة مباشرة. بوسعادة فتيحة