موازاة مع الأبواب المفتوحة على مؤسسة الدرك الوطني التي افتتحت يوم الخميس الماضي بدار الثقافة عمر أوصديق بجيجل شرعت مختلف وحدات الدرك الوطني بعاصمة الكورنيش جيجل في تنفيذ مخطط جديد يرمي إلى الحد من حوادث المرور خلال موسم الاصطياف لهذه السنة والذي شهد انطلاقة قوية من خلال التوافد الكبير للسياح والمصطافين على مختلف الشواطئ الجيجلية .وفيما تشير التوقعات التي أعدتها المصالح المختصة إلى احتمال أن يتجاوز عدد السيارات التي تجوب الطرقات الجيجلية خلال صائفة هذه السنة حاجز ال«15» ألف سيارة في اليوم الواحد فقد ضبطت مختلف الوحدات الأمنية وفي مقدمتها مصالح الدرك الوطني مخططا صارما من أجل التحكم في الحركة المرورية عبر مختلف طرقات الولاية (18) سيما الرئيسية منها على غرار الطريق الوطني رقم (43) الذي يربط غرب الولاية بشرقها وكذا بعض الطرق الولائية سيما منها تلك المؤدية إلى مختلف الشواطئ والمنتجعات السياحية المعروفة باستقطابها لأعداد هائلة من المصطافين وهواة البحر والرمل ومن ثم محاولة التقليل من حوادث المرور الناجمة عن هذه الحركة المكثفة وتحقيق الشعار الذي اختارته مؤسسة الدرك لهذه الصائفة وهو «من أجل عطلة آمنة وبدون حوادث مرور» .هذا ومن المنتظر أن تشرع مختلف وحدات الدرك خلال الأيام القليلة القادمة في تنصيب حواجز أمنية ثابتة بمختلف النقاط الحساسة التي تعرف تدفقا كبيرا للمصطافين وبالخصوص بالمحولات المؤدية إلى بعض الشواطئ وكذا بمفترقات الطرق التي عادة ما تعرف بعض الحوادث الناجمة عن السرعة وسوء التقدير علما وأن توسيع الطريق الوطني رقم (43) في شطره الرابط بين الميلية شرقا والى غاية مدينة العوانة غربا وتحويله إلى طريق ازدواجي سيساهم بشكل كبير في التخفيف من العبء الملقى على عاتق فرق أمن الطرقات التابعة للدرك الوطني من منطلق أن هذا التوسيع قد قضى على الكثير من النقاط السوداء التي كان يعج بها هذا الطريق والتي أودت خلال مواسم الاصطياف الماضية بحياة العشرات من الأشخاص خاصة أولئك القادمين من الولايات البعيدة والذين يجهلون تضاريس هذا الطريق كما أن تحويل هذا الطريق إلى طريق ازدواجي من شأنه أن يحسن كثيرا من انسياب الحركة المرورية ومن ثم التقليل من عدد الحوادث التي لطالما شكلت الهاجس الأكبر لمختلف الوحدات الأمنية وكذا القائمين على الشأن السياحي بجيجل مع مطلع كل صائفة . م.مسعود