تقدر المساحة الزراعية بولاية باتنة ب 744 الف هكتار تمثل المساحات الصالحة ازيد من 422 الف هكتار منها 42 الف هكتار مسقية ، و تبلغ مساحة الأراضي غير المنتجة 84 الف هكتار تقريبا و تحتضن المناطق الجبلية و شبه الجبلية لوحدها 59 بالمئة من المساحة الزراعية الصالحة في الولاية و هذا يعكس بوضوح عدم التوازن في الخريطة الزراعية وهو ما يتطلب جهودا جبارة على المديين المتوسط و البعيد لاعادة التوازن للمنطقة و حماية النقاط الهشة من مختلف المخاطر الناجمة عن الاستغلال المكثف والعشوائي للاراضي وقد كشفت تقاريرعن وجود العديد من النقائص والمشاكل في مجال الاستثمار الفلاحي بباتنة من شانها عرقلة التنمية بالولاية والحد من تطوير هذا القطاع الحساس ،حيث تبين من خلال الزيارات الميدانية للجنة الولائية المختصة في النشاط الاقتصادي و ترقية الصناعة و تنمية الاستثمار لعدد من البلديات ان هناك عديد الصعوبات التي تحول دون الوصول الى النتائج المرجوة ،فمن بين اهم الشعب الفلاحية بالولاية نجد شعبة الحبوب التي تعرف رواجا كبيرا ببلدية عزيل عبد القادر لكن الفلاحين هناك يشتكون من جفاف الابار و عدم الحصول على رخص حفرها الى جانب قلة الحواجز و المحولات المائية لسقي و حماية الاراضي و المراعي ناهيك عن صعوبة التسويق لانعدام هياكل التخزين التابعة لمصالح تعاضدية الحبوب و الخضر الجافة على مستوى دائرة الجزار ،اما ببلدية الشمرة فقد سجلت عدد من النقاط السلبية على راسها وجود عدة ابار ارتوازية غير موصولة بالكهرباء ونقص في اليد العاملة مع تسجيل قلة في المسالك الفلاحية لفك العزلة عن المشاتي ،و فيما يتعلق بشعب الحليب فان الفلاحين ببلدية جرمة يشتكون من نقص مساحة الرعي وغلاء الاعلاف سيما تلك المستوردة ناهيك عن نقص اليد العاملة وعدم كفاءتها ، أما فلاحو بلدية لازرو فانهم يصتدمون في كل موسم بمشكل صعوبة تسويق أهم محصول في المنطقة و هو الطماطم و انقاذ تلك المحاصيل مرهون بانجاز وحدات استثمارية لتصبير الطماطم ،كما ستساهم سوق الجملة الجهوي للخضر و الفواكه ببلدية سريانة في تسهيل عملية تسويق هذا المنتوج ،ويعتبر مشكل نقص المياه و صعوبة الوصول الى بساتين المشمش باولاد سي سليمان من بين اهم النقاط التي لابد ان تقف عندها السلطات المعنية لايجاد حلول لها في اقرب الاجال على غرار انجاز بعض الجسور على مستوى واد تابقارت و حماية جسر المحامدية والقريرة ،نفس الاشكال يعاني منه فلاحو بلدية اينوغيسن الذين يجدون صعوبة في الوصول الى المستثمرات بسبب عدم تهيئة المسالك الفلاحية المؤدية اليها ،كما تم تسجيل غياب الكهرباء و التجهيزات الخاصة لثلاثة ابار ارتوازية مخصصة للسقي و تابعة للامتيازات الفلاحية ،تم انجازها منذ 04 سنوات سميرة قيدوم