تم امس، بالجزائر العاصمة التوقيع على اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين الجزائر و تونس كخطوة تأتي ل«تدعيم و تمتين” العلاقات الثنائية بين البلدين. و قد وقع على الإتفاقية كل من وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي و نظيره التونسي السيد محمد مولدي الكافي. وأعتبر مدلسي، في تصريح أدلى به للصحافة أن التوقيع على هذه الإتفاقية هو “نتيجة سنوات من العمل الجبار على المستويات المعنية” كما أنها خطوة “تعبر عن إرادة البلدين في تمتين علاقاتهما”. و أضاف بأنه و بعد أن أصبحت الحدود البرية أمرا منتهيا منه “نحن الآن أمام وثيقة توضح و تبين بصيغة رسمية الحدود البحرية بين الجزائر و تونس” و هو الأمر الذي من شأنه إعطاء “بعد استراتيجي هام” للعلاقات الثنائية بين البلدين. و من جهته قال الوزير التونسي أن هذه الإتفاقية تعد “خطوة جديدة في تدعيم العلاقات بين البلدين” كما أنها “تدل على الثقة الموجودة بين الحكومتين الجزائرية و التونسية” معربا عن أمله في أن تتطور و تتدعم هذه العلاقات بما يخدم الشعبين الشقيقين. للتذكير كان وزير الشؤون الخارجية التونسي قد حل السبت الماضي بالجزائر في زيارة عمل تدوم ثلاثة أيام حيث ترأس مناصفة مع نظيره الجزائري أشغال الدورة السادسة للجنة التشاور السياسي بين الجزائر و تونس