استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس بالجزائر العاصمة وزير الشؤون الخارجية التونسي محمد مولدي كافي الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر في إطار الدورة ال6 للجنة التشاور السياسي بين الجزائر وتونس. وجرى اللقاء بإقامة جنان المفتي بحضور وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل. وصف وزير الشؤون الخارجية التونسي محمد مولدي كافي العلاقات الجزائرية-التونسية بالمتميزة على كل الأصعدة، مبرزا المواقف المتطابقة للبلدين في عدة ميادين منها السياسة الخارجية. وأوضح الوزير التونسي في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن هذا اللقاء كان فرصة لإطلاع رئيس الدولة بنتائج المشاورات السياسية التي جمعت وفدي البلدين، مذكرا أن زيارته للجزائر تندرج في إطار الدورة السادسة للجنة التشاور السياسي بين الجزائر وتونس. و ذكر أيضا أن زيارته للجزائر سمحت له بالتوقيع مع وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي على اتفاقية تحديد الحدود البحرية بين البلدين. وأضاف مولدي كافي أنه تطرق مع الرئيس بوتفليقة إلى عدة مواضيع إقليمية »خاصة منها الوضع في ليبيا الشقيقة حيث تدارسنا إمكانيات الوصول إلى حل سلمي في أقرب الأوقات«. وأشار إلى أن هذا اللقاء كان فرصة لنقل تحيات الرئيس فؤاد المبزع والوزير الأول باجي قايد سبسي إلى الرئيس بوتفليقة والحكومة الجزائرية والشعب الجزائري. التوقيع على اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين الجزائر وتونس تم أمس بالجزائر العاصمة التوقيع على اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين الجزائر وتونس كخطوة تأتي لتدعيم وتمتين العلاقات الثنائية بين البلدين. وقد وقع على الاتفاقية كل من وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ونظيره التونسي السيد محمد مولدي الكافي. وفي تصريح أدلى به للصحافة اعتبر مدلسي أن التوقيع على هذه الاتفاقية هو "نتيجة سنوات من العمل الجبار على المستويات المعنية" كما أنها خطوة تعبر عن إرادة البلدين في تمتين علاقاتهما. وأضاف بأنه وبعد أن أصبحت الحدود البرية أمر منتهي منه »نحن الآن أمام وثيقة توضح و تبين بصيغة رسمية الحدود البحرية بين الجزائر وتونس« وهو الأمر الذي من شأنه إعطاء بعد استراتيجي هام للعلاقات الثنائية بين البلدين. ومن جهته قال الوزير التونسي أن هذه الاتفاقية تعد خطوة جديدة في تدعيم العلاقات بين البلدين، كما أنها تدل على الثقة الموجودة بين الحكومتين الجزائرية والتونسية، معربا عن أمله في أن تتطور وتتدعم هذه العلاقات بما يخدم الشعبين الشقيقين.