أتت الحرائق التي شبت منذ بداية هذا الصيف بمختلف مناطق ولاية ميلة، على مساحة مزرعة ب 31 هكتارا من الحبوب، منها 20 هكتارا قمح صلب و11 قمحا لينا. كما قال مصدر من مديرية الفلاحة أن الخسائر المسجلة هذا الموسم أقل من نظيرتها في الموسم الفارط، مرجعا ذلك إلى تقدم حملة الحصاد و الدرس هذه السنة ببلوغها 90 بالمائة، موازاة مع الإجراءات التي اتخذت لتأمين المحاصيل الزراعية من الحرائق، زيادة على إطلاق المصالح الفلاحية لحملة تحسيسية لفائدة الفلاحين حول الحرائق وطرق مكافحتها ، بتنظيمها للقاءات و نشاطات إعلامية تستهدف حماية إنتاج الولاية من الحبوب. من جهة أخرى، يتوقع القائمون على الشأن الفلاحي أن يبلغ الإنتاج الخاص بالحبوب عند نهاية حملة الحصاد و الدرس لهذه السنة سقف المليون و 700 ألف قنطار، وهو ما من شانه أن يعيد السمعة الجيدة التي طالما اشتهرت بها ميلة منذ القدم في مجال إنتاج القمح، حيث كانت أطلق عليها الرومان قديما اسم « مدينة القمح و الحليب» و « خزان روما من الحبوب»، نظرا لامتلاكها المقومات الملائمة والجيدة لنجاح زراعة الحبوب. نشير إلى أن محصول الولاية من الحبوب بلغ الأسبوع الماضي مليونا و464 ألف قنطار دفعت منها لتعاونية الحبوب و البقول الجافة 880 ألف قنطار،أي ما يناهز 60 بالمائة من حجم الإنتاج المحصل عليه، بعد أن تم الانتهاء من عمليات الحصاد و الدرس عبر مساحات قدرت ب 96.874 هكتارا. عبدالعالي زواغي