أرسلت مديرية المصالح الفلاحة لولاية قسنطينة، بالتنسيق مع مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني تحت رعاية الوزارة الوصية، تعليمة وزارية تطالب بضرورة تفعيل الإجراءات الأساسية لحماية المحاصيل الزراعية من خطر الحرائق، لاسيما أن موسم الحصاد انطلق رسميا منذ فترة، وهي التعليمة التي وجهت لجميع مدراء مندوبيات الفلاحة الموزعة على دوائر الولاية، إلى جانب إلزام جميع مدراء المزارع الخاصة بالتقيد بها، وذلك لحماية المحاصيل والمحافظة على الريادة في إنتاج القمح بنوعيه الصلب واللي تفيد هذه الوثيقة الرسمية، التي تحصلت “الفجر” على نسخة منها، بضرورة السهر على وضع أجهزة موضعية تعمل على مكافحة الحرائق، كما أكدت على تكثيف الحملات التحسيسية على المستوى المحلي، لاسيما منها على مستوى المناطق النائية والقريبة من النسيج الغابي، وهي الحملات التي يعول عليها كثيرا من أجل رفع الحس التوعوي لدى الفلاحين من أخطار الحرائق التي تتربص بمحاصليهم الزراعية، فضلا عن ضرورة إعطاء الأولوية للأراضي الفلاحية ذات المساحات الصغيرة المحاذية للطرقات والسكك الحديدية وأروقة نقل الطاقة الكهربائية، مع التشديد على التفقد الدائم لوسائل الحماية على مستوى حقول الحصاد والدرس، إلى جانب السهر على مراقبة وصيانة آلات الحصاد بشكل دوري تفاديا لنشوب الشرارات الكهربائية إحدى المصادر الرئيسية لاندلاع الحرائق. كما تم الإلحاح بشدة على ضرورة توفير وسائل الإصغاء وسط جميع المزارع التي تقرر حمايتها، بالإضافة إلى حماية مراكز التخزين، لاسيما منها المتموقعة بالمناطق النائية. وقد أبدى القائمون على المصالح الفلاحية بقسنطينة حرصهم الشديد على تجسيد هذه التوصيات وتفعيلها ميدانيا، والتي تحمي بالدرجة الأولى مصالح الفلاحين، وتعمل على إنجاح موسم الحصاد دون الوقوع في أي مطبات، مطالبين جميع الهيئات، خاصة الفلاحين، بضرورة التقيد بها لتفادي الوقوع ضحية الحرائق التي تضر القطاع الفلاحي بالدرجة الأولى. ومعلوم أن قسنطينة تبقى تحتل المرتبة الأولى، منذ 5 سنوات متتالية، في إنتاج القمح بنوعيه الصلب واللين، بإنتاج يفوق كل سنة الميلون قنطار.