سجلت ولاية غليزان منذ بداية شهر ماي المنصرم اندلاع 51 حريقا مس المحاصيل الفلاحية ادى الى خسائر معتبرة حسبما أفادت به مصالح الحماية المدنية. وتشير الاحصائيات المقدمة من طرف ذات المصالح الى أن ألسنة النيران أتلفت في ظرف ستة أسابيع حوالي 90 هكتارا من الأراضي المخصصة لمحصولي القمح الصلب واللين اضافة الى 34 هكتارا من الشعير و 08 هكتارات أخرى تخص منتوج الخرطال. كما شملت الأضرار الناجمة عن الحرائق التي شهدتها مناطق عديدة من الولاية تزامنا مع انطلاق حملة الحصاد و الدرس للموسم الفلاحي الجاري على 5381 حزمة من التبن الى جانب 258 شجرة مثمرة باختلاف أنواعها. وللاشارة مكنت تدخلات أعوان الوحدات السبعة التابعة لمصالح الحماية المدنية يضيف نفس المصدر من اخماد هذه الحرائق و تقليص رقعة انتشارها مما قلل بدون شك من الخسائر المترتبة عن مثل هذه الكوارث التي عادة ما ترتفع حدتها مع حلول موسم الحر. وأوضحت مصالح الحماية المدنية أن البلديات الأكثر تضررا جراء حرائق المحاصيل لنفس الفترة بالنظر الى عدد التدخلات التي تم اجراءها تتمثل في بلعسل بوزقزة و يلل وبني درقن و المطمر و الولجة على وجه الخصوص. وترتبط الأسباب الرئيسية لاندلاع هذه الحرائق -حسب شروحات المصالح المذكورة- بغياب الحيطة و الحذر حيث سجل اتلاف مساحات لا يستهان بها من المحاصيل الواقعة بمحاذاة الطرقات جراء لامبالاة أصحاب المركبات من خلال رمي سجائر مشتعلة. كما يتسبب انبعاث الشرارات من آلات الحصاد في التهام ألسنة النيران لمحصول الحبوب في ظرف وجيز مما يستدعي وضع الواقيات الخاصة بمثل هذه المعدات مع ضرورة توفير الفلاح لآلة اطفاء يدوية وصهريج للمياه حتى يتسنى له التدخل بسرعة و بالتالي الحد من الخسائر وهذا في انتظار وصول أعوان الحماية المدنية. ومن جهة أخرى شدد نفس المصدر على أهمية تخصيص أماكن ملائمة لجمع و تخزين مادة التبن تستجيب للمقاييس الأمنية المطلوبة. والجدير بالذكر أن مصالح الحماية المدنية قد جندت لحملة الحصاد و الدرس التي ستستمر حتى أواخر شهر جويلية القادم كل الامكانيات البشرية و المادية اللازمة عبر مختلف أرجاء ولاية غليزان بغية التدخل السريع و الفعال أثناء نشوب أي حريق يهدد المحاصيل الفلاحية و في مقدمتها الحبوب. كما أشرف في نفس السياق أعوان هذا السلك رفقة تقنيي مديرية المصالح الفلاحية على حملات تحسيسية واسعة النطاق سواء عن طريق الاتصال المباشر و الميداني بالفلاحين أو بتنشيط حصص توعوية على أمواج اذاعة غليزان الجهوية لتقديم كل الشروحات و الإرشادات الضرورية ذات الصلة بسبل احترام الاجراءات الوقائية التي من شأنها حماية محاصيلهم من النيران وتجنب بالتالي خسائر مادية كبيرة.