وهو الغضب الذي سجل في أوساط مئات المواطنين والعائلات التي تنتظر وسيلة نقل بالمحطة المؤقتة نتيجة لتصرفات هؤلاء المحتجين الذين طالبوا من السلطات ألأمنية والولائية بالتدخل وجعل حد لأصحاب السيارات الذين اتخذوا من ألأوضاع الحالية حججا لفرض قانونهم ، حيث تطورت الاحتجاجات الى مشادات مع بعض المواطنين وبعض سائقي سيارات النقل الحضري، في حين ركزت مطالب أصحاب سيارات النقل الحضري على ضرورة رفع تسعيرة النقل التي هي مقررة قانونيا ب:15 دج جزائري بوسط المدينة وألاحياء القريبة و 18.00 دج بالنسبة للأحياء ألأخرى مثل حي أول نوفمبر وذلك لتصبح 20.00 دج للفرد و 100.00دج لاستئجار سيارة ، علما وأن عدد أصحاب السيارات المحتجين لا يتعدى عددهم العشرات حيث فرضوا قانونهم على الغالبية مقارنة مع العدد الحقيقي لحظيرة مدينة تبسة البالغ عددهم 1800 سيارة نقل حضري والأغلبية رفضوا مشاركتهم في هذا الاحتجاج بالإضافة الى مطالبة السلطات بتوفير مادة البنزين وتمكينهم من محطة لتوزيع الوقود خاصة بهم، وقد سبق وأن رفضت السلطات المحلية والمديرية الولائية للنقل أي رفع لتسعيرة النقل، ليقوموا هؤلاء ألأقلية من سائقي النقل الحضري بفرضها على المواطنين ألأمر الذي دفع بالمواطنين من تقديم شكاوى عديدة لدى مصالح ألأمن والى مديرية النقل، ولقد استعملوا المواطنين كرهائن وأدات ضغط لبلوغ أهدافهم تارة يطالبون بالمحروقات وأخرى يطالبون برفع التسعيرة آخر ساعة التي انتقلت لعين المكان وفي اتصال مع مسؤول بمديرية النقل الذي أكد لا يمكن رفع تسعيرة النقل بدون مرسوم وزاري والرجوع الى الوصاية خاصة وأن سيارات النقل الحضري بمدينة تبسة يرفضون وضع العدادات الخاصة بتسعيرة الكيلومتر الواحد مثل بقية الولايات ألأخرى بالإضافة أن المحروقات لم تشهد زيادة ولا الضرائب والمديرية الولائية للنقل لا يمكنها الخروج على قوانين الوصاية، وقد أدى تدخل عناصر ألأمن الى الدخول في ملاسنات مع بعض المحرضين على الاستمرار في غلق الطرق الرئيسية لمنع تنقل حافلات النقل العمومي كما سجلت آخر ساعة ردود أفعال المواطنين الذين وجدناهم بالمئات في وسط المحطة مستنكرين تصرفات هؤلاء السائقين طالبين من والي الولاية بضرورة التدخل وإعادة النظر في تركيبة هؤلاء السائقين الذين تعدوا الخط إلا أن أغلبية السيارات لا يحملون أرقاما سوى شعار «طاكسي» ولا يتوقفون للمواطنين عندما يكونون في الطرقات ويتحججون بانعدام المحروقات لكنهم يتجولون دون زبائن ، والى غاية المساء حيث حضر ممثل مديرة النقل رفقة ضباط الشرطة وفتحوا حوارا مع المحتجين –الدين لايزالون يواصلون لليوم الثاني توقفهم عن العمل متسببين في متاعب ومشاق للمواطنين لا مثيل لها علي عبد المالك