عار عاد به فريق مولودية الجزائر عندما واجه عشية أول أمس فريق الوداد البيضاوي في ملعبه في إطار الجولة الثانية من تصفيات دوري مجموعات كأس رابطة أبطال إفريقيا، حيث أعادت تشكيلة العميد إلى أذهاننا سيناريو الهزيمة المخزية التي مني بها المنتخب الجزائري مؤخرا أمام المغرب أين انهزم برباعية نظيفة، و كان الحال مشابها مع المولودية التي انهزمت أيضا برباعية نظيفة و هو ما جعل المغاربة يسخرون منا إن صح القول، بعدما ظهر رفقاء كودري تائهين فوق أرضية الميدان و لم يتعرف احد على طريقة لعبهم، و يكونون بهذه الهزيمة قد ضيعوا الكثير من حظوظ تأهلهم إلى الدور المقبل خاصة أن طريقة لعبهم تشير إلى ذلك. الإدارة تتحمل المسؤولية الكاملة كل أصابع الاتهام توجه إلى إدارة المولودية التي تتحمل المسؤولية وحدها عن هذه المهزلة و ذلك بسبب وضعية الفريق الذي يعاني من نقص فادح في تعداد اللاعبين لاسيما بعد مغادرة العديد من الركائز بعد نهاية الموسم، إضافة إلى تقاعسها في التعاقد مع مدرب حقيقي، حيث قامت إدارة المولودية بتنصيب المحضر البدني مقلاتي كمدرب للفريق و هو الأمر الذي يعتبر مهزلة أيضا، وكان الجميع قد غض النظر عن هذه المسألة في اللقاء الأول أمام الترجي التونسي نظرا لضيق الوقت، لكن قبل مباراة الوداد البيضاوي، كان أمام الإدارة متسع من الوقت لاختيار مدرب حقيقي للتشكيلة التي تشارك في إحدى أقوى المنافسات الإفريقية. المباراة المقبلة ستكون أمام الأهلي في ملعبه سيشرع فريق المولودية في التحضير لمباراة الجولة الثالثة التي سيتنقل من أجلها إلى مصر من أجل مواجهة الأهلي المحلي، و ذلك في الفترة الممتدة بين 12 و 14 أوت الجاري، و ستكون المباراة صعبة دون شك لاسيما بعد المعنويات المنهارة التي يوجد عليها العميد، هذا كما سيسعى الأهلي في تلك المباراة إلى الفوز مهما كان الثمن خاصة أنها ستجري على ملعبه، إضافة إلى رغبته في التدارك بعد التعادل في اللقاء الأول و الهزيمة في اللقاء الثاني ما يعني بأن وضعيته مشابهة لوضعية المولودية غير أنه لم ينهزم برباعية. ف.وليد