بالرغم من أن الوقت لم يحن لينضج التمر النضج الكامل إلاان جشع التجار الذي لا يضاهيه شيئ جعلهم يلجؤون الى البدأ في عملية قطع العراجين التي لازال تمر اغلبها بلحا وبسرا ومنقرا . حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من بواكير التمر التي بدأت تظهر منذ الأيام القليلة الماضية في مختلف أسواق ولاية الوادي 600 دج. واصطدم مواطنو الولاية بهذه الأسعار التي لم تشهدها الولاية في السنوات الماضية ،حيث وصفوا هذه الأسعار بالجنونية وغير المعقولة، بل وأنها لن تسمح لأحد من بالاقتراب منها وشرائها وتذوقها أين فضل الكثيرون منهم التفرج عليها ثم ألإنصراف لتظل مكدسة عند بائعيها في حال عدم إقبال التجار على تخفيض الأسعار.ومن الأشياء الغريبة التي ظهرت مع حلول هذا الموسم هو إقبال العديد من التجار على بيع هذه البواكير بالحبة الواحدة حيث بلغ سعر الحبة الواحدة 10 دنانير، وهو التصرف الذي استغرب منه الجميع كون هذه الطريقة في بيع التمر لم تشهدها حتى المناطق غير المنتجة للتمور، لتحدث هذه العجائب في موطن التمور وبأهم الولايات المنتجة لهذه المادة والتي يفوق انتاجها سنويا المليون ونصف المليون قنطار في نوع دقلة نور لوحدها . ومنذ دخول شهر رمضان الذي يعتبر السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار التمور خاصة وأن شهر الصيام يحل هذه السنة قبل حلول موسم نضج منتوج التمر ،وهو ما جعل التجار يغتنمون الفرصة لرفع الأسعار بشكل جنوني سواء بما يخص بواكير هذا الموسم . أما التمور المخزنة من السنة الماضية.هذه الأخيرة التي اختفت فجأة في الآونة الأخيرة من الأسواق ليعود التجار ويغمرون الأسواق بها أياما قبل رمضان والعمل على رفع أسعارها إذ يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من دقلة نور المخزنة من السنة الماضية بين 350 و500 دج وذلك بزيادة بنسبة 25 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة المنقضية. وبهذا الخصوص أكد لنا عدد من التجار أن أسعار التمور ستعرف ارتفاعا أكبر مما هي عليه الآن خلال الأيام الأولى من شهر رمضان مع توقع تراجعها مع حلول النصف الثاني منه وهي الحالة التي ستجبر الشريحة الأكبر من المواطنين على التخلي والاستغناء عن أحد الأطباق الرئيسية والعزوف عن اقتنائها. م.منتصر