وحسب التفاصيل التي استقيناها من موقع الجريمة القريب من مقر إقامته فإن الضحية المسمى*طلحي عمار* والمدعو رشيد معلم لغة عربية بمدرسة خضر طشوش الابتدائية متزوج وأب لثلاثة أولاد أكبرهم فتاة أتمت هذا الموسم دراستها الجامعية كان متوجها في حدود الساعة الرابعة صباحا كما هي العادة إلى مسجد عقبة بن نافع لأداء فريضة صلاة الفجر جماعة فاعترض سبيله المدعو*م.ج* وهو دركي سابق تم تسريحة منذ فترة من مؤسسة الدرك الوطني لأسباب صحية ونفسية فاقترب نحوه ومن دون سابق انذار أجهز عليه بطعنة أولى على مستوى الذراع وما إن هم بالفرار بجلده حتى ركض خلفه واخذ يطارده إلى أن أسقطه أرضا وانهال عليه بوابل من الطعنات التي طالت أنحاء مختلفة من جسمه وصدره بالأخص الذي يقول شهود عيان بأنه تمزق من كثرة الضربات ثم انصرف وتركه يسبح في دمائه كما لو أنه لم يحدث شيئا وبقي مرميا في الطريق إلى أن بدأ المصلون يتهافتون على المسجد فعثروا عليه مضرجا بالدماء فاتصل أحدهم بوالده الذي كان متواجدا بالمسجد وهو الشيخ الشريف الذي حكى لآخر ساعة بعينين تملأهما الدموع لحظة تلقيه نبأ مقتل فلذة كبده وهو في المسجد ينتظر إقامة الصلاة فخرج مهرولا نحو المكان وهناك وجد ابنه وقد فاضت روحه إلى بارئها لينقل على جناح السرعة إلى مستشفى الحجار الذي حوله إلى مستشفى بن رشد بعنابة لمرور جثته على الطبيب الشرعي وظلت العائلة كلها والأقارب والجيران في هذا اليوم الرمضاني اللافح،والحزن واللوعة تعصر أفئدتهم،ينتظرون قدوم جثمانه إلى المنزل وحدث ذلك بعد صلاة العصر الساعة التي ألقى فيها أهله النظرة الأخيرة عليه ليتم دفنه بمقبرة الدندان وسط حشد شعبي كبير من سكان المنطقة ،يبقى أن نشير بأن فرقة الدرك الوطني لبلدية البسباس قد فتحت تحقيقا وحضرت إلى الحي واقتادت القاتل الذي سلم نفسه دون عناء في انتظار إحالته على القضاء. جامل عمر