إعتداء شرشال يخلف مقتل 16 ضابطا و مدنيين إثنين و20 جريحا أكّدت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي أنها مصممة على تخليص البلاد من الشراذم الإرهابية المجرمة وبسط الأمن والطمأنينة في ربوع الوطن ، وذلك بعد الاعتداء الإرهابي ضد نادي الضباط الخارجي للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال (ولاية تيبازة) مساء أول أمس والذي خلف حسب حصيلة رسمية مقتل 16 ضابطا ومدنيين اثنين، وجرح عشرين آخرين غادروا جلهم المستشفى عدا ستة لا يزالون تحت المراقبة الطبية. قدّمت وزارة الدفاع الوطني أمس في بيان رسمي لها حصيلة العملية الإجرامية التي تعرضت لها الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال أول أمس، وجاء في بيان وزارة الدفاع أن " نادي الضباط الخارجي للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال تعرض مساء أول أمس في السابعة وأربعين دقيقة لجريمة إرهابية خلفت استشهاد 16 ضابطا ومدنيين اثنين، وجرح عشرين آخرين غادروا المستشفى بعد تلقي العلاج ماعدا ستة منهم مازالوا تحت المراقبة الطبية، واحد في حالة خطيرة". وقال بيان وزارة الدفاع الوطني أن هذه الجريمة الإرهابية التي تعرض لها النادي الخارجي للأكاديمية تبين مرة أخرى أن المجموعات الإرهابية المتبقية تحاول من وراء هذه العلمية الدنيئة "تحقيق أهداف إعلامية لفك الحصار المضروب عليها من طرف القوات الأمنية المشتركة التي حققت نتائج فعالة ميدانيا خاصة في الأسابيع الأخيرة". وأضاف ذات البيان أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي إذ تترحم على أرواح الشهداء الذين قضوا في هذه العلمية الإجرامية فإنها تؤكد أنها "مصممة على تخليص البلاد من هذه الشراذم المجرمة وبسط الأمن والطمأنينة في ربوع الوطن". وكان نادي الضباط للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال قد تعرض مساء يوم الجمعة الماضي بعد آذان المغرب مباشرة لاعتداء إرهابي نفذه إرهابيان انتحاريان حسب المعلومات المستقاة، حيث هاجم الأول المكان المذكور ثم تلاه الثاني بعد وقت قصير فقط بواسطة دراجة مفخخة وهو ما خلف العدد المذكور من القتلى والجرحى، وقد فاجأ الانتحاريان ضباط النادي الذين كانوا على مائدة الإفطار، وقد تنقلت قيادات عليا من الجيش الوطني الشعبي للأكاديمية مباشرة بعد وقوع الاعتداء. ونشير أن أكاديمية شرشال التي تكون ضباطا في مختلف الأسلحة وتكون أيضا ضباط القيادة والأركان تعتبر واحدة من أحسن المدارس العسكرية في الجزائر ، بل أنها كانت عروس المدارس العسكرية قبل إنشاء المدرسة الوطنية للمهندسين والتقنيين الجزائريين ببرج البحري، وكذا قبل إنشاء المدرسة الوطنية لدراسات مهندس بالرويبة، ولم تتعرض الأكاديمية لأي اعتداء إرهابي حتى في أوج سنوات الأزمة الأمنية في تسعينيات القرن الماضي. ومرة أخرى يؤكد الجيش الوطني الشعبي التزامه بمحاربة بقايا الجماعات الإرهاب والإجرامية دون هوادة إلى غاية القضاء عليها نهائيا وبسط الأمن والسلم في كامل أرجاء الوطن، وهي الإرادة التي عبر عنها رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح خلال الحفل السنوي لتخرج ضباط الأكاديمية هذا العام.والملاحظ أن الجماعات الإرهابية كثفت من عملياتها الإجرامية خلال شهر رمضان هذا في المنطقة الممتدة من شرق ولاية بومرداس إلى ولاية تيزي وزو، حيث نفذت عدة علميات راح ضحيتها عسكريون وأفراد من الحرس البلدي ومدنيين.