قررت أمس الخطوط الجوية الجزائرية تأجير طائرات لنقل مئات المعتمرين الجزائريين المعلقين بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة بعد إلغاء الخطوط الجوية السعودية رحلاتها التي كانت مبرمجة في إطار الاتفاق المسبق مع الخطوط الجوية الجزائرية الأسبوع الفارط. تسبب إلغاء الرحلات التي كانت مبرمجة لنقل المعتمرين الجزائريين من مطار السعودية إلى إجبار المئات منهم على تقديم تقرير شامل عن الأوضاع التي عاشوها في الايام الماضية ونقلها للسلطات السعودية يتهمون فيها الجوية السعودية بإخلاء الاتفاق الموقع مع الجوية الجزائرية بخصوص عودتهم إلى ارض الوطن في الآجال المحددة على أن يتم اتخاذ نفس الإجراءات خلال موسم الحج القادم،وجاءت هذه الخطوة التي قام بها المعتمرون بعد إلغاء الخطوط الجوية السعودية لرحلات كان من المفترض أن تقل المعتمرين الجزائريين من دون سابق إنذار، وهو ما تسبب في حدوث أزمة كبيرة على مستوى المطار بسبب افتراش المئات منهم الأرض في انتظار عودتهم أو على الأقل إيجاد حل سريع لمشكل سوء برمجة الرحلات ،وفي سياق ذي صلة وقصد احتواء غضب المعتمرين الجزائريين قررت أمس الجزائر إرسال لجنة ممثلة لها إلى مركز تفويج المعتمرين بمكة المكرمة لإيجاد حل عاجل لمشكلة رفض الحافلات بالسعودية نقل الجزائريين إلى جدة على خلفية إلغاء الرحلات، وبعد نقاش طويل مع المسؤولين بالسعودية تقرر نقل المعتمرين الجزائريين إلى احد الفنادق بجدة وإسكانهم على نفقة الخطوط الجوية السعودية إلى حين عودتهم إلى الجزائر.من جهتها بررت الخطوط الجوية السعودية سبب ارتفاع عدد المعتمرين الجزائريين المعلقين بالمطار إلى قدومهم قبل الوقت المحدد لرحلاتهم وهو الأمر الذي نفاه القنصل الجزائري في لقائه بالمعتمرين العالقين بمطار الملك عبد العزيز الدولي والمسؤولين هناك والذي طالب السلطات السعودية بإيجاد حل سريع للمشكل، منتقدا غياب المشرفين على الخطوط السعودية خلال فترة إلغاء الرحلات، حيث اضطر المعتمرون إلى افتراش أرضية المطار لثلاث ليال قبل الاتفاق على نقلهم إلى احد الفنادق ،وفي خطوة لاحتواء الأزمة التي أثارت غضب المئات من الجزائريين بالمملكة أعلنت السلطات السعودية عن تعويض المعتمرين الجزائريين بقيمة 700 ريال لكل مسافر عن كل يوم تأخير، مع تحويلهم الى الفنادق حتى يحين وقت مغادرتهم ،وكانت الهيئة العامة للطيران المدني في جدة قد أرجعت سبب تأخير مغادرة المعتمرين وما نجم عن ذلك من فوضى إلى عدم التزام الكثير منهم بتواريخ العودة طبقا للحجوزات، كما أن جل المعتمرين لم يتقيدوا بالتعليمات والضوابط الخاصة بوزن وحجم الأمتعة مما أدى إلى تكدسها أمام أجهزة الوزن وبالتالي تأخر العديد من الرحلات . ليلى ع