وقعت صباح أمس مواجهات عنيفة بين سكان من حي بوفريزي ببلدية باب الوادي مع قوات الأمن، بعد قطعهم للطريق الرابط بين تريولي و شوفالي، باستعمال العجلات المطاطية مشتعلة احتجاجا على قائمة السكنات الاجتماعية، وأسفرت هذه المواجهات عن إصابة العشرات من المحتجين و5 أفراد شرطة بجروح متفاوتة الخطورة. حيث تطورت الحملة الاحتجاجية إلى أعمال الشغب وقعت بتريولي مما أرغم رجال الشرطة على التراجع إلى غاية مفترق طرق الرئيسي بالحي حيث لم يستعملوا القنابل المسيلة للدموع رغم أن المحتجين لم يتوقفوا من رشقهم بالحجارة، وتمكنت مصالح الأمن من تهدئة الأوضاع في حدود منتصف النهار. من جهتهم أكد المواطنون الغاضبون ، أنهم قرروا الخروج للشارع احتجاجا عن عدم استفادتهم من السكنات الاجتماعية وكباقي الاحتجاجات في مثل هذه القضية عبر مختلف ولايات الوطن اتهم السكان مسؤولي السلطة المحلية بتبنيها منهج المحسوبية في تعيين قائمة المستفيدين، كما احتج سكان آخرون للمطالبة بضرورة ترحيلهم في أسرع وقت كباقي السكان الذين استفادوا من برنامج الترحيل مؤخرا حيث لم يبق سوى سكان هذه الأحياء وسط العاصمة في بيوتهم القصديرية. وأكد السكان أنهم ملوا من وعود المسؤولين حيث التقى ممثلون عنهم بممثلي الوالي الذين أكدوا لهم قرب ترحيلهم إلى سكنات لائقة، فيما اتهم بعض المواطنين ظهور عدة سكنات فوضوية جديدة بالحي مما زاد من عدد السكان المنكوبين مقارنة بالقائمة الأولية تم تدوينها على ضوء إحصاء سابق، لذلك عجزت السلطات توفير العدد اللازم من السكنات الاجتماعية لترحيل السكان كلهم، من جهة أخرى يؤكد جل المحتجين أنهم يقطنون بالحي القصديري منذ عدة سنوات وأن اخر بيت فوضوي تم انجازه سنة 2007. وخلال هذه الحملة الاحتجاجية شلت حركة المرور بالمنطقة التي تعتبر القلب النابض للعاصمة، مما أدى إلى تعطيل عدد كبير من المواطنين في الالتحاق بمناصب عملهم صباح أمس، كما توقفت أيضا حركة سير النقل العمومي نحو الجزائر وسط مرورا بهذه الأحياء. طالب فيصل