وقد حلّت لبنان ضيفة شرف هذه الطبعة ،وذلك باختيار من رئيس الجمهورية “عبد العزيز بوتفليقة” باعتبارها رائدة في مجال الكتاب والنشر والتوزيع. وقد كان الافتتاح ابتداء من الجناح اللبناني وصولا إلى المغرب مرورا بمختلف دور النشر للبلدان المشاركة وقد تلقت وزيرة الثقافة والوزير اللبناني خلال مرورهما بأية دار نشر شروحات من قبل ممثلي هذه الدول سواء كانوا سفراء او ملحقين دبلوماسيين ،كما تبادل الطرفان اللبناني والجزائري أطراف الحديث حول سبل التعاون بين البلدين في المجال الثقافي . وفي سياق متصل حظيت هذه الطبعة بمشاركة واسعة من مختلف الدول حيث نجد مشاركة 554 دار نشر من بينها 145 دارا جزائرية و70 دارا لبنانية موزعة على 400جناح كما أنّ هناك دول تشارك لأوّل مرّة كروسيا واكرانيا . كما منحت هذه المرة الأولوية للكتب العلمية والتقنية دون تجاهل الكتب الأدبية. وفي سياق آخر وعند تجوّلنا في رواق المعرض لاحظنا أنّ أول ما يقابل الزائر عند دخوله المعرض هي دور النشر الفرنسية عوض دور النشر اللبنانية كون لبنان هي ضيفة شرف هذه الطبعة . كما لاحظنا مشاركة مصرية قوية كونها تشارك ب 80 دار نشر . ومن جهة اخرى وبعد الافتتاح مباشرة نشط الوزير اللبناني ندوة صحفية بمعية وزيرة الثقافة الجزائرية ،عبر فيها عن رغبته في التعاون الجزائري اللبناني في مختلف المجالات وأبدى اندهاشه لوجود ضوابط للنشر في الجزائر ،كما أكد أن الثورة الحقيقية للانسان تبدأ من داخله أولا فبالكتاب يستطيع أن يتحرر من الأمية والجهل . ومن جهته أوضح أن هناك تراجعا لمكانة الكتاب في كل مكان لتعلق الأفراد بما يسمى بالأنترنيت كما حث على تعدد المعرفة كونها توجه الفكر وتنميه وفي الختام شكر ضيافة الجزائر لبلده وتمنى أن يتعزز التعاون بينهم بدءا من الكتاب والسينما . سارة شرقي