وحسب مصدر طبي لأخر ساعة ظاهرة المرض بدأت منذ حوالي شهر، حيث برزت أعراض مرض غريب بين فئة الأطفال خاصة لمن هم دون سن الثانية عشر، يتمثل في الإسهال الشديد وآلام حادة في البطن وحمى مصحوبة بالتقيؤ المتواصل، ما دفع بألأطباء والأولياء إلى دق ناقوس الخطر، وطالبوا بفتح تحقيق حول هذا الوباء الخطير وأسباب ظهوره من خلال التحاليل الطبية . ونقلا عن تأكيدات عدد من الآباء والأمهات في بلديات متفرقة من الولاية فإن عدوى هذا المرض تنتقل بسرعة البرق بين أطفال الأسرة الواحدة وهو مايؤكد بأنه معدي وسريع ألإنتشار ، ثم إنتقل بين أبناء الحي، وأشاروا إلى أنهم يعرضون المصابين على الأطباء حيث يتلقون العلاج اللازم ويتعافون بعدها مباشرة لكن بشكل مؤقت، إذ وبعد تعافيهم بأيام قليلة تعود لهم نفس الأعراض وهو ماجعلهم يخشون فقدان فلذات أكبادهم فجأة ، داعيين السلطات العليا والوزارة الوصية على القطاع الصحي للتحرك عاجلا ومباشرة التحقيق في القضية.من جهة أخرى أكد مصدر طبي لأخر ساعة أن ما يعانيه العديد من الأطفال في الولاية خلال هذه الأسابيع ليس مرضا واحدا ، وإنما هو عبارة عن أمراض متعددة تهاجم الطفل الواحد دفعة واحدة لكنها توصف بالعادية كالإسهال، الحمى وغيرها، وأرجع سبب الإصابة إلى الانتشار الرهيب للذباب في المنطقة مع بداية فصل الخريف، كون الذباب يقتات من الفضلات ويحط في أماكن القاذورات، حيث يرجح أن يكون الناقل الأول لهذه الأمراض.ولم يستبعد محدثنا أن تكون الشاحنات الناقلة للفضلات الحيوانية من ولايات الشمال الى مزارع الوادي لإستعمالها كأسمدة وسماد زراعي في حقول زراعة البطاطا ، وراء انتشار هكذا مرض غريب، خاصة تلك الشاحنات التي تركن في وسط الأحياء السكنية، ويلعب الأطفال بالقرب منها. ودعا محدثنا السلطات المحلية ومصالح الأمن إلى تشديد عملية الرقابة على مركبات بيع السماد الناجم عن الفضلات الحيوانية وإبعادها عن مواقع التجمعات السكانية، وكذا منع توقف الشاحنات أمام البيوت، ونصح السكان بوجوب اتخاذ الحيطة والحذر واحترام جميع قواعد النظافة واستعمال المبيدات الحشرية واتباع القواعد الخاصة باستعمالها . مأمون.م