أعربت كندا يوم أمس عن أملها في تعزيز تعاونها مع الجزائر و دول الساحل في مجال مكافحة الإرهاب. و قالت سفيرة كندابالجزائر جينفييف دي ريفيار في مداخلة لها لدى افتتاح أشغال ورشة وطنية حول الآليات القانونية للتعاون الجزائي الدولي في مجال مكافحة الإرهاب «نحن نأمل في تعزيز تعاوننا مع الجزائر و باقي دول الساحل من أجل تحديد النقائص و إيجاد الحلول و تعبئة الموارد في مجال تعزيز القدرات من أجل مكافحة الإرهاب». و أوضحت السفيرة أن بلادها «واثقة بأن نجاح الجهود المشتركة يتوقف على أطراف فاعلة في هذا المجال على غرار الجزائر«، في هذا الإطار ذكرت دي ريفيار أن بلادها دعمت «بقوة» إطلاق المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بنيويورك في سبتمبر الفارط الذي تعد الجزائر و كندا أحد أعضائه المؤسسين. و تم حينها وضع مجموعة عمل حول تعزيز القدرات الرامية لمكافحة الإرهاب في الساحل ترأسها مناصفة الجزائر و كندا. و من المقرر أن تعقد اجتماعها الأول يومي 16 و 17 نوفمبر المقبل بالجزائر العاصمة. في هذا السياق أعربت دي ريفيار عن «ارتياح» كندا للتعاون مع الجزائر ولتنظيم هذه الورشة بالجزائر العاصمة. و أشارت الدبلوماسية الكندية إلى أن بلادها أعدت برنامج مساعدة لتعزيز القدرات في مجال مكافحة الإرهاب في 2005 بهدف تمكين العديد من الدول من الاستفادة من التكوين و التمويل و التجهيزات و الخبرة التقنية و القانونية قصد السماح لها بالوقاية من النشاط الإرهابي و التصدي له، و بعد أن أوضحت أن الإرهاب «يعتبر تحديا يتطلب نفسا طويلا« أكدت الدبلوماسية على «ضرورة» مباشرة نشاطات دولية و منسقة على غرار الورشة الوطنية حول الآليات القانونية الدولية للتعاون في المجال الجزائي ضد الإرهاب التي تحتضنها الجزائر على مدار يومين 11 و 12 أكتوبر، ويشرف على تأطير هذه الورشة التي تنظمها وزارة العدل و مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات و الجريمة خبراء جزائريون و أجانب (كندا و فرنسا و بلجيكا) بالإضافة إلى منظمة الانتربول ق.و