قتل شخص اليوم الجمعة في اعتداء بسيارة مفخخة في مدينة آريغورياغا بإقليم الباسك (شمال إسبانيا) بالقرب من بلباو حسبما أشارت إليه الشرطة الباسكية المحلية. و لفت نفس المصدر إلى أنه تم العثور على جثة أحد عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية داخل سيارته التي انفجرت على الساعة 9:05 صباحا (الساعة 7:05 بتوقيت غرينيتش) في موقف السيارات بعدما وضعت قنبلة ملتصقة بأسفل السيارة ، و تكون الضحية البالغة من العمر 49 سنة مفتش من الشرطة الوطنية ايدواردو بوييس غارثيا رئيس وحدة المخابرات المكلفة بمكافحة حركة ايتا الانفصالية. و حسب العديد من القنوات التلفزيونية الإسبانية التي بثت صورا للعديد من السيارات المشتعلة نيرانها فان هذا الاعتداء يحمل أثر المنظمة الانفصالية الباسكية المسلحة "ايتا". و يأتي هذا الاعتداء بعد ثلاثة أيام من قرار مسؤول الداخلية الجديد للحكومة الباسكية المستقلة ذاتيا رودولفو آريس و وزير الداخلية الفريدو بيريز روبالكابا بعقد الاجتماع المقبل الذي يرمي إلى تعزيز التعاون ضد الإرهاب بين الشرطة الباسكية المحلية "ايرتثاينتثا" و الشرطات الإسبانية الأخرى. و هو الاعتداء الأول الذي ترتكبه ايتا في إقليم الباسك منذ الانتخابات الجهوية التي جرت في شهر مارس المنصرم و التي سمحت للاشتراكيين الباسكيين و لأول مرة باعتلاء كرسي الحكم في هذه المنطقة التي كانت تحت سيطرة الحزب القومي الباسكي منذ 1975، و يرجع الاعتداء الإجرامي الأخير الذي ارتكبته ايتا إلى 3 ديسمبر 2008 عندما قامت هذه المنظمة اللاشرعية بقتل مقاول يبلغ من العمر 71 سنة و الذي كانت شركته تعمل في بناء خط السكة الحديدية ذو سرعة كبيرة بإقليم الباسك، و فضلا عن تنديد العديد من الأحزاب السياسية بهذا الاعتداء عقدت تجمعات عدة و لاسيما في إقليم الباسك للتنديد ب "إرهاب ايتا، و سيجتمع مساء اليوم الجمعة بمدريد كل من المجموعات البرلمانية و الأعوان الاجتماعيون بمجلس النواب لإدانة هذا الاعتداء الذي أودى بحياة مفتش الشرطة.