لا زال سكان بلدية ابن باديس بقسنطينة يتخبطون في معاناة حقيقية جراء جملة النقائص التي أثقلت كاهلهم وحرمتهم نعمة الراحة ونغصت عليهم طعم الحياة الكريمة، ومن أهم المشاكل العالقة الروائح الكريهة المنبعثة من المفرغة العمومية مما جعل البلدية تتحول إلى مزبلة عمومية، مما أدى إلى انتشار مختلف الحشرات المؤذية والحيوانات الضالة على غرار الكلاب المسعورة والقطط التي زادت من تفاقم الوضع أكثر بسبب تمزيقها لأكياس الأوساخ المكدسة بالمزبلة ونقلها للبيوت المجاورة إضافة إلى غياب الإنارة العمومية في الكثير من الأحياء رغم وجود أعمدة كهربائية التي اعتبرها هؤلاء السكان لدى تسجيلنا لشكاويهم عبر صفحاتنا مجرد ديكور، لا غير، وهذا ما جعلهم يعيشون مخاوف مغادرتهم لمنازلهم في الفترات المسائية تفاديا لتعرضهم لاعتداءات وسرقات من طرف فئة الشباب المنحرف التي لا تملك مكان أخر تلجأ إليه في الليل. وفي حديثهم مع «أخر ساعة« عبر هؤلاء السكان عن تذمرهم واستيائهم جراء تفاقم الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها الحي، والتي أصبحت تشكل هاجسهم اليومي خاصة تلك التي تتعلق بانتشار الروائح الكريهة وتعرض حياتهم لخطر الأمراض والأوبئة خاصة منهم الأطفال، الذين يجدون في تلك القمامات مكانهم الوحيد للعب في ظل غياب المرافق الرياضية والثقافية في ذات الحي، كما أن كبار السن أيضا معرضون أكثر لتلك الأمراض، ناهيك عن قيام بعض الحيوانات الضالة بإعادة توزيع تلك القمامات مما يشوه صورة الاحياء ويجعل النفايات ديكورهم الخاص. ورغم تلك الشكاوى التي رفعوها إلى المسؤولين المحليين من أجل النظر في مشاكلهم والعمل على توفير ما تعانيه البلدية من نقائص من اجل إنهاء معاناتهم مع تلك الأوضاع الكارثية التي تعرض حياتهم إلى خطر الأمراض، إلا أنه وحسب شهادة هؤلاء السكان لم يتلقوا أي رد أو اقتراح حل من طرف هؤلاء المسؤولين الذين ضربوا بكل انشغالاتهم عرض الحائط ليبقى السكان يتخبطون في وضعية كارثية والخطر، في ظل الصمت المستمر للسلطات، كما طالبوا من السلطات المحلية والولائية ضرورة التدخل العاجل لإنهاء مشاكلهم ووضع حد لمعاناتهم. جمال بوعكاز