سطرت قيادة الدرك الوطني لولاية بومرداس مخططا خاصا لتأمين المساجد و المقابر و المذابح خلال يومي عيد الأضحى بهدف ضمان أمن وراحة المواطنين أثناء الصلاة عبر كامل أماكن العبادة التابعة لاختصاصها الإقليمي، فضلا عن تأطير عملية زيارة المقابر بمختلف ربوع الوطن، وذلك تحسبا لإحباط أي عمل إجرامي مهما كانت طبيعته أو انتحاري ارهابي ، قد يسعى من خلاله مرتكبوه إلى تعكير فرحة العيد. استعدادا لحلول عيد الأضحى المبارك وحرصا منها على تأمين الأماكن العمومية التي تكثر فيها الحركة وتواجد المواطنين خاصة في الساعات الأولى من صباح يوم العيد، سارعت قيادة الدرك الوطني إلى بلورة مخطط أمني دقيق، راجعت خلاله انتشار أعوانها وتوزيع التشكيل الأمني المكلف بضمان هذه العملية، بحيث تم إيلاء العناية للمساجد والمقابر و المذابح التي تعرف إقبالا متزايدا بهذه المناسبة، فضلا عن باقي المواقع الحساسة على غرار مواقف الحافلات ومحطات النقل، إلى جانب الأسواق التي تعرف اكتظاظا وازدحاما كبيرا من طرف المواطنين الذين يتنقلون لإحياء العيد مع أهاليهم في المدن الداخلية.وعلمت ‘ مصادرنا الموثوقة أن مصالح الأمن شرعت على مدار الأسبوع الأخير في التحضير لاستقبال هذه المناسبة، بحيث تم الإبقاء على التشكيل الأمني الخاص بعيد الفطر و شهر رمضان الفارطين والذي عرف تجنيد ما لا يقل عن 10 ألاف عون من مختلف المصالح الأمنية، منهم تابعون لقوات الدرك الوطني، كما تم في ذات السياق تفعيل المخطط الذي يعتمد على التنسيق بين وحدات الشرطة والدرك الوطني في إطار برنامج سري يجمع بين المؤسستين، والذي يتم تطبيقه في أوقات مدروسة بصورة دقيقة تسمح بمحاصرة بومرداس في ساعات معينة، قبل الشروع في عمليات تمشيط المنطقة ومراقبة لجميع المتواجدين فيها آنذاك، مع تفتيش المركبات وهياكل السيارات التي يشتبه العثور على متنها على أشخاص مبحوث عنهم أو كميات من الأسلحة أو المخدرات. رامي ح