وقد كشفت الزيارة الأخيرة التي قام بها والي الولاية علي بدريسي الى بلدية العوانة والتي وقف خلالها على أشغال تزويد المناطق الغربية من عاصمة الولاية وكذا أجزاء أخرى بشرق هذه الأخيرة بالماء الشروب على حجم الصعوبات التي يواجهها هذا المشروع سيما في ظل اصرار بعض مُلاك الأراضي على تعطيل الأشغال والحيلولة دون اكتمالها وهو مايفسر عدم تجاوز هذه الأخيرة لنسبة (65) بالمائة وهي النسبة التي أثارت غضب الوالي الذي أعطى تعليمات صارمة لمدير أملاك الدولة من أجل الفصل في هذه القضية وتحديد هوية الأشخاص الذين يستحقون التعويض خاصة بعد التأكد من وجود بعض الأشخاص الذين يطالبون بهذا الحق دون توفرهم على الوثائق التي تثبت ملكيتهم لهذه الأراضي بحسب مدير الري الذي بدا من جهته ناقما على هذا الوضع الذي من شأنه تأجيل استفادة الآلاف من السكان القاطنين بالمناطق الغربية من الولاية وحتى بالجهة الشرقية من ماء سد كيسير الذي استنزف الملايير من خزينة الدولة . وفي انتظار ايجاد حل نهائي لإشكالية التعويضات الخاصة بالمُلاك المعترضين على استغلال أراضيهم في عملية مد قنوات المياه كشفت مديرية الري لجيجل عن مشروع طموح لتزويد العديد من المناطق النائية بمختلف أصقاع الولاية (18) بالمياه الصالحة للشرب ومن ثم القضاء على مشكل التزود بهذه المادة والذي تسبب في تهجير الكثير من العائلات ،وسيستفيد من المشروع المذكور الذي سيدخل حيز التنفيذ خلال السنة الجارية سكان (12) بلدية تابعة لثلاث دوائر وهي الميلية ، العنصر ، وتاكسنة وذلك انطلاقا من سيدي بوسيابة ببلدية الميلية وكذا سد تابلوط ببلدية جيملة الذي تسهر على انجازه شركة “نافال الفرنسية” والذي فاقت نسبة الأشغال به نسبة العشرين بالمائة . م/مسعود