فيما منحت البراءة إلى الثالث المدعو» ب م « البالغ من العمر 19 سنة والذي يعمل بالسلك العسكري بعد اتهامه بجنحة عدم التبليغ عن جناية. تعود حيثيات القضية إلى 9 فيفري الفارط أين تم العثور على جثة الضحية «ل ب « والبالغ 77 سنة من العمر ميتا داخل سيارته من نوع « تويوتا هيليكس» بالطريق العمومي المؤدي إلى بلدية التلاغمة، حيث عثر عليه مكبل اليدين والقدمين بسلك حديدي سميك ومعصم العينين ورأسه مغطى بكيس قماشي، كما تم اكتشاف الجناة عن طريق الهاتف النقال،و بعد إلقاء القبض على كل المتهمين أكد المدعو» ب ص» المتهم الأول في هذه القضية أن الضحية حاول التحرش به جنسيا أكثر من مرة مما أثار غضبه، إذ قام بالاتفاق مع صديقيه «ب ق» و الأخر «ب م «على تأديب الضحية حتى لايعاود الكرة مرة اخرى ، إلا أن الصديق الثالث» ب ع» رفض ذلك، في حين اتفق الآخرين على استدراج الضحية إلى غابة «الفحام» التي تبعد عن التلاغمة 2 كلم، وفي نفس اليوم جاء الجاني «ب ص» رفقة الضحية بسيارة هدا الاخير أين كان الجاني الثاني ينتظرهما بالغابة، وبينما كان الضحية والجاني الأول في حالة شبه من التلبس باغته الأخر من الخلف موجها له ضربة قوية على مستوى الرأس أسقطته على الأرض ثم إنهالا عليه ضربا مسببين له إصابات بليغة ليقوما بتكبيله وتغطية كل رأسه بكيس قماشي،و وضعاه بعد دلك في مؤخرة السيارة بعد أن قاما بتجريده من كل الوثائق والأموال التي يحملها والتي أكدت زوجته انه كان يحمل مبلغ 5000 أورو و4000 دينار أي ما يعادل 64 مليون سنتيم، ثم قام «ب ص» بقيادة السيارة مع العلم أنه لا يملك رخصة سياقة مما أدى إلى وقوع حادث أدى إلى كسر كتف المدعو» ب ق « ليتوجه مباشرة الى طبيب تقليدي بالمنطقة يقوم بربط الكسور بالطريقة القديمة غير انهما زوداه باسم للتمويه عن الجريمة التي وقعت، وبعد الحادثة اتصل الجاني بابنة الضحية من هاتفه بغية تبليغها بان اباها قد وقع له حادث سير لاستكمال خطة طمس جريمتهما ، أكد المتهمان أنهما لم يقوما بقتل الضحية بل كان حيا ويتحدث معهما في السيارة والحادث هو السبب في مقتله إلا أن الطب الشرعي أكد انه تم الاعتداء على الضحية بالضرب المبرح الذي انهي حياة الضحية مباشرة، التمست النيابة الإعدام في حق المتهمين بالجرم المرتكب والتماس خمس سنوات سجنا في حق العسكري الثالث بالاضافة الى غرامة مالية ، غير ان العدالة اقرت حكم المؤبد للجانيين الاولين مع تسديد كل الحقوق وبراءة العنصر الثالث محمد بومعزة