غطت سحابة من الدخان الكثيف سماء بلدية المرسى التابعة لدائرة عزابة بداية من الساعات الأولى لنهار أمس حيث سد السكان جميع الطرقات والمنافذ سواء المؤدية إلى ولاية سكيكدة أو ولاية عنابة بالحجارة والمتاريس بعدما أضرموا النار بالعجلات المطاطية مطالبين بضرورة إطلاق سراح المعتقلين في قضية حرق «النزل» أو الملهى كما يسميه سكان المنطقة قبل عدة أشهر المواطنون من أهالي المعتقلين وكذا سكان المنطقة شلوا الحركة نهائيا داخل البلدية النائية حيث أغلقت نهار أمس كل المرافق العمومية وكذا الإدارات أبوابها بما فيها المدارس حيث لم يتمكن التلاميذ من الإلتحاق بمقاعدهم رغم أنهم في فترة امتحانات والتحقوا بركب المحتجين فيما لم يغادر أي فرد المنطقة نهائيا سواء بالنسبة للعمال أو المتمدرسين على مستوى ثانوية عزابة علما أن المنطقة لا تتوفر على ثانوية إلى حد اليوم رغم الشكاوى المتعددة للسكان . وقد رفع المحتجون الذين تجمعوا عند المدخلين الرئيسيين للمنطقة شعارات على رأسها الشعار الرئيسي بضرورة إطلاق سراح أو الإفراج عن المتهمين وعدم متابعتهم قضائيا مرة أخرى. إلى جانب المطالبة بعدم السماح بفتح الملهى أو غيره مرة أخرى مع منح تبريرات من طرف السلطات للتلاميذ الذين يدرسون بعزابة وشطايبي لتعويض الامتحانات مع ضرورة تعويض الامتحانات لتلاميذ الطور الابتدائي والمتوسط المتمدرسين على مستوى المنطقة . علما أنه تم فتح محلين تجاريين فقط لتموين المحتجين بالخبز والحليب أثناء تواجدهم بمكان الاحتجاج و أكدوا بأنه لن ينتهي إلا بعد إطلاق سراح المعتقلين الذين سيمثلون اليوم أمام مجلس قضاء سكيكدة للمحاكمة بغرفة الجنايات وهو ما فجر الوضع حيث من المنتظر أن يتجمع جزء من المحتجين أمام المجلس منذ الساعات الأولى من نهار اليوم. وتجدر الإشارة إلى أن المتهمين تم اعتقالهم يوم الخميس الفارط لحضور المحاكمة على مستوى مجلس قضاء سكيكدة بعدما كيفت قضيتهم إلى جناية الحرق وتخريب أملاك الغير بعدما اعترف صاحب النزل بتوجيه أصابع الاتهام لهم خلال عملية التخريب والحرق التي طالت الملهى على حد تعبير سكان المنطقة الذين يؤكدون بأن الجميع على مستوى المنطقة مسؤول عن العملية التي تفذوها بسبب التجاوزات الممارسة من طرف صاحب النزل الذي حوله إلى ملهى وسط منطقة محافظة يرفض سكانها جميع التصرفات الممارسة في حقهم خاصة بالنسبة لبيع الخمر للقصر وكذا السهرات التي لا تنتهي إلى غاية الفجر وهو ما فجر الوضع وجعلهم ينتفضون ضده ويقررون حرق ما يسمونه بالملهى هذا بالإضافة إلى أن ثمانية معتقلين من عائلة واحدة ويتعلق الأمر بالإخوة مرابط وأولاد خالتهم «باباي» وابن عمتهم جمعون حسين في حين فقد اثنان على مستوى البحر عندما كانا في الطريق إلى «الحرقة« نحو إيطاليا فيما عثر على واحد جثة هامدة آخر أخرجته أمواج البحر وأربعة متهمين آخرين. فتيحة بوسعادة قائمة المعتقلين مرابط الهامل مرابط زيدان مرابط سليم باباي وهاب باباي هشام باباي نصر الدين باباي جمال جمعون حسين براهمي نوار فجي هشام حسيني علي ضيف نو الدين إثنان مفقودان رامي خليل فجي فارس واحد متوفي: بوعتية إلياس