يحل صبيحة اليوم السبت وزير النقل عمار تو بعاصمة الكورنيش جيجل وذلك في زيارة عمل وتفقد سيعاين خلالها الوزير المذكور عددا من الورشات التابعة لقطاعه الذي لايبدو في أحسن أحواله على مستوى الولاية (18) خاصة في ظل الفوضى الكبيرة التي تلقي بظلالها القاتمة على هذا القطاع الحساس الذي أسال الكثير من الحبر خلال الأشهر الأخيرة . ورغم مسارعة القائمين على قطاع النقل بعاصمة الكورنيش من أجل اصلاح مايمكن اصلاحه واستباق زيارة القطاع بحزمة من الإجراءات التي من شأنها التخفيف من صدمة هذا الأخير ومن ثمة تجنب الهزات الإرتدادية التي تبعت زيارات بعض أفراد الطاقم الحكومي خلال السنة المنقضية الا أن الأكيد هو أن زيارة وزير النقل الى جيجل ستزيح الستار عن الوضعية السيئة لقطاع النقل بالولاية ومن ثمة ازالة المساحيق التي غطت الوجه البائس لهذا الأخير خاصة في ظل الفوضى الرهيبة التي تسوده ، كما ينتظر أن تساهم هذه الزيارة في نفض الغبار عن بعض الملفات التي لاتزال حبيسة أدراج المديرية الوصية أو بالأحرى مديرية النقل وفي مقدمتها ملف المخطط الولائي الجديد للنقل والذي لم يتم تفعيله الى اليوم رغم مرور أكثر من سنة على وضعه بحجة عدم مصادقة أعضاء المجلس الشعبي الولائي عليه وهو المخطط الذي كان من المفروض أن يرتقي بمجال النقل داخل الولاية نحو الأحسن ويقضي على حالة التداخل والفوضى التي أثرت على منتسبي القطاع ودفعت بالكثير منهم الى هجرته من دون رجعة . هذا وتعد الزيارة المرتقبة لوزير النقل عمار تو الى جيجل الثانية التي يقوم بها مسؤول في حكومة أحمد أويحيى الى عاصمة الكورنيش منذ مطلع السنة الجديدة (2012) وذلك بعد الزيارة الأولى التي قام الأسبوع الماضي وزير الأشغال العمومية عمار غول الى ذات الولاية والتي أثمرت بالإعلان عن عدد من المشاريع ومن ذلك انطلاق الدراسة الخاصة بالطريقين السريعين “ جيجل –سطيف” و«جيجل – سكيكدة” ناهيك عن ازالة اللبس الذي كان يلقي بظلاله على عدد من المشاريع النائمة والمتأخرة على غرار مشروع ميناء العوانة الذي أعطى غول تعليمات من أجل تسليمه في أسرع وقت واضافة مرافق جديدة له. م.مسعود