جلب المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش لنفسه الكثير من الانتقادات بسبب المعسكر الذي برمجه و الذي يجرى حاليا بفرنسا في اطار استعدادات المنتخب الوطني لمباريات شهر جوان، حيث لم يلتحق بهذا المعسكر سوى لاعبين فقط هما الناشطين في الدرجة الثانية الانجليزية عدلان قديورة و عامر بوعزة، حيث استغرب الجميع كيف يتم برمجة معسكر في فرنسا في مركز تحضير المنتخبات «ليوناردو دافينشي» بجنوب باريس من اجل مشاركة لاعبين فقط من اصل 40 لاعبا موجودين في القائمة الكبيرة التي اعدها المدرب، وكان الجميع يتوقع من المدرب حليلوزيتش ان يلغي هذا المعسكر لاسيما بعد اعتزال الثنائي كريم مطمور و عنتر يحي اللذين كانا منتظرين ايضا في هذا التربص، إلا ان المعسكر انطلق بالفعل اول امس بحضور الطاقم الفني للخضر، وعرف إجراء أول حصة تدريبية للاعبين قديورة و بوعزة. سطيف و اتحاد العاصمة رفضا تسريح لاعبيهما بسبب أهمية لقاءات البطولة المتبقية وكشفت مصادر مقربة من الطاقم الفني للخضر بأن المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش طلب تعويض المحترفين الغائبين باللاعبين المحليين لاسيما لاعبي وفاق سطيف و اتحاد العاصمة، إلا ان ادارتي هذين الناديين رفضتا بشدة بالنظر الى اللقاءات المهمة التي تنتظرهما في البطولة المحلية، حيث يخوض كل من وفاق سطيف و اتحاد العاصمة لقاءات ستكون حاسمة بخصوص التتويج بلقب الدوري الجزائري، و هو ما سيجعل التحاق المحليين بمعسكر الخضر مؤجلا الى غاية التربص الثاني المنتظر انطلاقه يوم 21 ماي ببوشاوي بالعاصمة. إلغاء المعسكر كان سيضيع على الاتحادية أموال الحجز في المركز كما بينت لنا مصادر اخرى من داخل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بأن المدرب وحيد حليلوزيتش فكر بالفعل في الغاء هذا المعسكر بسبب نقص التعداد، لكن الفاف رفضت بداعي انها حجزت في مركز ليوناردو دافينشي بفرنسا، و الغاء التربص يعني ضياع اموال الحجز، خاصة ان ادارة المركز لا تعوض تكاليف الحجز في حال إلغائه، لكن في نفس الوقت فإن اموال هذا الحجز تعتبر ضائعة بما ان المعسكر لم يحضره سوى لاعبين اثنين فقط، وبالتالي ضياع الاهداف المرجوة منه.