شهدت طيلة نهار أمس المنطقة الصناعية الكبرى بسكيكدة حالة فوضى وغليان أثارها أكثر من 60 عاملا جزائريا هربت شركة «كايكاك» الكورية بأموالهم للخارج وسط تساؤلات عن الرقابة والسماح للكوريين بسرقة الأموال مصادر من داخل شركة سامسونغ ذكرت ان الشركة الكورية «كايكاك» تشتغل بمشروع الأنابيب الذي استفادت منه من خلال صفقة مع سامسونغ المشرفة على تزويد ENIP بالأنابيب لتمنح حق التوظيف والإدارة لمؤسسات خاصة وطنية وفي غفلة حولت أموالها للخارج دون دفع مستحقات العمال الذين عمل غالبيتهم لأكثر من ثلاثة أشهر ليكتشف العمال عند مطالبتهم برواتبهم حسب مصادرنا دائما أن «كايكاك» لم تدفع مستحقات الشركات الوطنية الأخيرة التي عجزت عن دفع أموال اليد العاملة من الجزائريين الذين اتضح أن الشركة الكورية لم تؤمنهم . الكارثة كانت كالصاعقة أمس ليثور العمال الذين ادخلوا المنطقة الصناعية وسط فوضى عارمة تطلبت تدخل الجهات الأمنية حيث رفض العمال الصمت وإلتزام الهدوء الى غاية دفع مستحقاتهم ومعرفة موقع الجهات المسؤولة عما حدث لا سيما أن الكوريين أنهوا ملفاتهم وأخذوا الأموال دون أن يسألوا عن مدى إلتزامهم بالقانون وقد سبق لجريدة «آخر ساعة» وأن تحدثت عن واقع العمال الجزائريين بالمؤسسات الأجنبية التي وضعتهم في المرتبة الثانية وكأنهم أجنبيون فحرمتهم من المنح العلاوات التأمين احترام الأجر القاعدي مكافأة نهاية الخدمة وحقهم في التمثيل النقابي حيث رفضت بالمطلق تشكيل فروع نقابية لتطرد أو تهدد بالطرد كل ممثل للعمال يطالب بحقه وحقوق زملائه مما وضع مفتشية العمل بسكيكدة في قفص الإتهام والحصول على إدانة كبيرة لاسيما وأن الموضوع تجاوز حد الخروقات القانونية ودوس حقوق العمال ليصل الى تهريب الأموال للخارج بعدما مسحت بعرق وجهد سواعد جزائرية «حقرت» ببلادها.